– 3 أغسطس 2018
ضمن حملة تكاتف عن «مخاطر المخدرات والمؤثرات العقلية وطرق التعامل مع متعاطيها» التي أطلقتها الرابطة الوطنية للأمن الأسري (رواسي)، أقيمت في مكتبة صوفيا بمركز البروميناد الثقافي حلقة توعوية اجتماعية، لمناقشة الدراسة المعدة من قبل أعضاء نادي اقرأ مع «رواسي» حول كيفية حماية الأبناء من المخدرات وتصحيح بعض المفاهيم المغلوطة، والاستماع الى مشاركات الحضور من الأكاديميين والأسر، بحضور غنيمة حبيب استشارية إدمان مخدرات ورئيسة حملة تكاتف للتصدي لظاهرة المخدرات وتعزيز القيم الاجتماعية، والدكتور محمد عبدالمقصود خبير السلوك الإجرامي واستشاري تدريب علوم قانونية، ود. مريم الشمري أمينة السر، ومحمد بن ناجي رئيس اللجنة الثقافية في رواسي وباحث في المعالجة الدرامية لظاهرة المخدرات في المسلسلات التلفزيونية الكويتية. مخاطر المخدرات بداية شدد عبدالمقصود على أهمية التوعية الأسرية حول مخاطر المخدرات والإدمان الذي يودي بحياة المتعاطي الى الموت، وتقسيم التوعية الى أسباب طريق الادمان، والتي قد تعود الى ظروف اجتماعية سيئة وتفكك أسري، أصدقاء السوء، عدم القدرة على تحقيق الطموحات والأحلام، فترة الدراسة والامتحانات، الرفاهية المتناهية أو حتى حالة العجز والفقر، وسهولة وجود مؤثر خارجي في ظل هذه العوامل، الذي يحاول اقناع المراهق بأخذ حبوب على أنها منشطة له للامتحانات والتركيز وما الى ذلك، أو من أجل ان يكون قادرا على مواجهة مشاكل المنزل وعدم تأثيرها فيه مع عدم وجود رقابة أسرية، ومن هنا يبدأ الخطر حيث يلجأ للمخدرات من دون أن يعلم، واحيانا مروج الحبوب يكون احد العاملين في الصيدليات، وهناك من يروج داخل المدرسة على ان هذه الحبوب نوع من الحلويات وكلها وسائل حديثة لجلب الصغار، مشددا على دور وسائل التواصل الاجتماعي وعدم وجود التواصل بين افراد الأسرة حيث ان كل فرد منشغل بهاتفه النقال. جولات وورش بدورها، كشفت غنيمة حبيب عن ارتفاع معدلات المدمنين في الكويت، حيث تشير الدراسات الى زيادة بمقدار 1000 مدمن سنويا، لافتة الى ان «تكاتف» هي الحملة الاولى من نوعها في الكويت ومدتها ستة أشهر، وتستهدف توعية المجتمع بمخاطر المخدرات والمؤثرات العقلية التي انتشرت بشكل كبير، وضرورة توجيه رسائل إعلامية وتوعوية هادفة للجمهور بأهمية الحد من آفة المخدرات، خاصة على المراهقين، معلنة عن ان الحملة ستتضمن جولات ميدانية في المجمعات والمرافق العامة، وإقامة ورش العمل المتخصصة في المفاهيم السائدة في المجتمع حول المدمنين، والموافقة على العريضة التي تتضمن تعديل التشريعات الخاصة بالإدمان التي سنقدمها بعد توقيع اكبر عدد من افراد المجتمع لمعاقبة كل من يسيء للمدمن وأسرته.
