التوعية والعلاج من خلال مجموعات دعم أسر المدمنين

التوعية والعلاج من خلال مجموعات دعم أسر المدمنين

برنامج مقترح

الباحثة : غنيمة حبيب إسماعيل كرم

مؤتمر

المخدرات آفة العصر

التوعية – الاتجار- الترويج – المكافحة- العلاج

مؤتمر علمي تنظمه جامعة عمان العربية والجمعية العربية للتوعية من العقاقير الخطرة ومكافحة المخدرات

13-14 نوفمبر 2019

التوعية والعلاج من خلال مجموعات دعم أسر المدمنين

برنامج مقترح

الباحثة : غنيمة حبيب(*)

المستخلص :

ناقشت الدراسة مشكلة الوعي عند أسر المدمنين  وكيف أن الوعي  بالإدمان والقضايا المرتبطة به من الممكن أن يعزز من دور الأسرة  في التعامل مع هذه المشكلة ، مع عرض لمخاطر أن يتواجد بالأسرة مدمن ومدمن مرافق.

اتبعت الباحثة المنهج التجريبي من خلال برنامج مقترح يتضمن عدد من الآليات تم تطبيقها على مجموعة من 25 فرداً يمثلون أسر مدمنين جاري علاجهم ، واتبعت الباحثه أسلوب المجموعة الواحدة وقامت بتطبيق اختبار قبلي واختبار بعدي لكل مرحلة من مراحل البرنامج .

توصلت الدراسة إلى أن البرنامج المقترح له فعالية عالية في رفع مستويات وعي أسر المدمنين بقضايا الإدمان ككل ، وعند كل بعد من أبعاد القضية .

أوصت الباحثه في ختام الدراسة  بعدد من التوصيات الموجهة لكافة المتداخلين في قضية الإدمان سواء الأسرة أو مؤسسات الدولة أو المؤسسات الإعلامية  .

Awareness and therapy through support groups for families of addicts

Proposed program

Abstract:
The study discussed the problem of awareness in the families of addicts and how awareness of addiction and related issues can enhance the role of the family in dealing with this problem, with the risk of having the family addicted and addicted
The researcher followed the experimental approach through a proposed program containing a number of mechanisms applied to a group of 25 individuals representing families of addicts undergoing treatment. The researcher followed the method of the group and applied a tribal test and a remote test for each stage of the program
The study found that the proposed program has a high effectiveness in raising the levels of awareness of the families of addicted to addiction issues as a whole and at every dimension of the issue
At the conclusion of the study, the researcher recommended a number of recommendations to all those involved in the issue of addiction, whether family, state institutions or media institutions

مقدمة

يعتبر الإدمان أحد أخطر التحديات التي تواجه الأمة العربية، والعالم بوجه عام ولم يعد الأمر يتوقف على علاج المدمن أو منعه من التعاطي ولكن الأمر تطرق إلى أبعد من ذلك بكثير وخاصة في ظل الآثار المترتبة على الأسرة .

ومع التطور في الأبحاث الاجتماعية والنفسية والطبية المرتبطة بالإدمان ظهرت قضايا جديدة منها ما يتعلق بأسبابه ومنها ما يتعلق بظهور ما يسمى بالمدمن المرافق والفخاخ ومنها أيضاً التطور في أسباب الانتكاسة وبالتالي ظهرت الحاجة إلى تطوير أساليب التوعية بالمرض وعلاجه ومحاولة طرح برامج جديدة تتسم بالحداثة والمعاصرة وتتخذ المنحى الإستراتيجى في توعية كافة المحيطين بالمدمن بكل مراحل العلاج وكيفية التعامل معها.

ومن هنا تتجه الدراسة الراهنة نحو طرح برنامج متعدد المراحل لزيادة معدلات وعي أسر المدمنين بقضية الإدمان وما يرتبط بها من موضوعات ورفع كفاءة الأسرة  في التعامل مع المدمن وخاصة عند عودته من مرحلة العلاج من خلال بيئة مهيأة لهذا الغرض وهي  بيئة العلاج الجمعي .

أولاً: مشكلة الدراسة  وتساؤلاتها:

يمثل شباب الأمة العربية مثلها مثل باقي الأمم العمود الفقري نحو تحقيق أهدافها وتطورها ونموها، وبدون سواعد الشباب يصعب على أي أمة أن تحقق أهدافها وخطتها التنموية ، ولم يكن هذا الجزء الفعال والهام من جسد الأمة العربية بمنأى عن الإصابة بالمؤثرات، وتؤكد الهيئات الدولية أن إدمان المخدرات أضحى السبب في مشكلات لا حصر لها، على شتى الأصعدة الصحية والاجتماعية والاقتصادية والقانونية والسياسية، حيث تسببت المخدرات في أمراض مثل نزف الدماغ والجلطات الدموية وإلتهابات القلب  والأمعاء والمعدة والكبد، والإصابة بمرض الإيدز من جراء تعاطي الحقن الملوثة، كما يتكبد العالم سنوياً خسائر تفوق حدود التصور، إذ اتضح أن هناك ما يقارب (4) مليار دولار تهدر سنوياً على التعاطي وزراعة وتصنيع المواد المخدرة، وتسببت تلك الظاهره في ضياع الأسر, وتشريد صغار الصبية, وإشاعة أشكال من العنف العائلي والاجتماعي, وانهيار مجتمعات بأسرها، كما أن تلك الظاهرة أصبحت مسؤولة عن تهديد أمن وسيادة حدود الكثير من البلدان, وإثارة البلبلة والفتن والحروب بين المجتمعات.

ومما سبق تتجلى خطورة المخدرات كأحد أهم آفات العصر الحديث ومهدد للنمو والإستقرار والأمن العائلي والمجتمعي والدولي، والسؤال محل البحث والجدل هو كيف يتم التعامل مع هذه الظاهرة ؟ وهل ما يتبع من آليات كافٍ لتحقيق الوقاية المطلوبة ؟

أم أن هناك آليات أخرى يجب إتباعها ؟، أو أن هناك حقائق أقرها العلم يجب الأخذ بها حتى نتمكن من التعامل الكفؤ مع هذه القضية ؟ .

وتتبنى الدراسة الراهنة أحد الأساليب المستحدثه للتوعية والوقاية من الإدمان وهي مجموعات دعم أسر المدمنين وذلك من خلال الإجابة عن التساؤل الرئيسي للدراسة وهو ” ما هي فعالية البرنامج المقترح في التوعية والعلاج من الإدمان؟ وينبثق من التساؤل الرئيسي عدد من التساؤلات الفرعية على النحو الآتي :

  1. لى أي حد يمكن للبرنامج المقترح تعزيز ثقة أفراد مجموعة الدعم في قدرتهم على التغيير؟

ثانياً: الدراسات السابقة:

تعرض الباحثة فيما يلي عدد من الدراسات السابقة المرتبطة بموضوع الدراسة الراهنة سواء في إتجاه زيادة الوعي بقضية الإدمان أو الكشف عن سبل متطوره للوقاية والعلاج:

توصلت دراسة (الخزاعي ،2010 ) عنالتوقف عن إدمان المخدرات وأثره في تحسن نوعية الحياة  أن نسبة مدمني المخدارت الذين توقفوا عن الإدمان كانت بين الذكور أكثر من الإناث، وأن العزاب أكثر فئات المدمنين، وثلاثة أرباعهم بين فئات الأعمار 25 -39  سنة، كما أن النسبة الأكبر من الذين مستواهم التعليمي أقل من الثانوية، وأنه كلما ارتفع الدخل ارتفعت نسبة المدمنين، وثلاثة أرباعهم من العاملين في القطاع الخاص والأعمال الحرة.

كما توصلت دراسة (الخياط،2011) حول أسباب المواد الخطرة والمخدرات من منظور متعاطيها في المجتمع الأردني إلى أن أهم أسباب تعاطي المخدرات والمواد الخطرة كانت المشكلات الأسرية، والحصول على اللذة والمتعة، والهروب من الأزمة المالية، ومسايرة الرفاق، إضافة إلى نسيان الهموم والمشكلات.

وكشفت دراسة (العواملة ، محمد،2011) التي دارت حول تعاطي العقاقير الخطرة والمخدرات من منظور متعاطيها في المجتمع الأردنيأن أهم أسباب تعاطي المخدرات والمواد الخطرة من وجهة نظر متعاطيها هي المشكلات الأسرية ، الحصول على اللذه والمتعة، الهروب من الأزمات المالية، مسايرة الرفاق ، نسيان الهموم والمشكلات، كما توجد فروق بين الذكور والإناث في أسباب التعاطي لصالح الذكور وفروق في أسباب التعاطي وفقاً لمتغير العمر وكذلك توجد فروق لأسباب الإدمان بين المتزوجين وغير المتزوجين، كما أنه لا توجد فروق لأسباب الإدمان تعزى لمتغير السكن.

وكذلك دراسة : (هاشم ،2011) عن الأسباب المؤدية للإدمان من وجهة نظر طلبة جامعة الكوفة وعلاقتها ببعض المتغيرات  التي بينت نتائجها أن أكثر الأسباب المؤدية للإدمان كانت الأصدقاء ثم المتعاطون ثم الابتعاد عن الدين ثم المشاكل الأسرية  ثم السفر للخارج وكثرة المال ثم الفراغ والبطالة ثم المجاملات وحب الاستطلاع وأن أكثر الأسباب المؤدية للإدمان لدى الذكور هي الأصدقاء والمشاكل الأسرية والرغبة في زيادة القدرة الجنسية  في حين أن أكثر الأسباب المؤدية للإدمان لدى الإناث هي المشاكل الأسرية والإحباطات والفشل .

وأكدت نتائج دراسة (الجبرين ،2012) التي تناولت عرض لبعض المشكلات التي تواجه أسر المدمنين في مدينة الرياض بالسعودية أن أغلبية المدمنين هم من فئة الشباب  أقل من أربعين عاماً، وأن أسر المدمنين تعاني كثيراً من المشكلات الاجتماعية والأسرية ، وتبين أن رفض المدمن لفكرة العلاج بالمستشفيات أبرز الصعوبات التي تواجه الأسر، صعوبة سيطرة الأسرة على سلوك المدمن داخل الأسرة.

وفي سياق أثر العلاج الجمعي،  تناولت دراسة (العسال ، 2012)  أثر أسلوب العلاج الجمعي في الإقلاع عن التدخينوبينت نتائجها وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين القياس القبلي والقياس البعدي وأن البرنامج العلاجي كان له أثر في الإقلاع عن التدخين لدى أفراد العينة التجريبية ، كما أن درجة القلق الناتج عن التدخين قد قلت في القياس البعدي عنها في القياس القبلي ، وأن للبرنامج المطبق أثراً جوهرياً في الإقلاع عن التدخين.

وحددت دراسة (الكندري ،2014) العوامل التي تساعد على الانتكاسة لدى مدمني المخدرات من المتعافين المنتكسين مقارنة بالمتعافين في المجتمع الكويتيفي أن أهم الدوافع الشخصية التي أدت بجماعة المنتكسين للحصول على العلاج بهدف التوقف عن التعاطي هي تنفيذ حكم قضائي بعد القبض عليهم ، ثم رغبتهم في التوبة وأخيراً خوفهم من الحبس أو السجن حال القبض عليهم كما تبين أن أفراد العينة المنتكسين قضوا فترة زمنية قصيرة جداً في العلاج من الإدمان كانت شهراً أو أقل وأنهم غير راضيين عن المدة الزمنية أو عن البرنامج الذي قدمته لهم المؤسسات العلاجية وأن أشد الصعوبات التي واجهت أفراد العينة من المنتكسين هي عدم القدرة على مقاومة الرغبة الشديدة في العودة إلى المخدر تليها النظرة السلبية من الآخرين لهم بعد الشفاء.

وفي مناقشة للعوامل الاجتماعية والاقتصادية والنفسية ودورها في عودة مدمني المخدرات المتعالجين إلى تعاطي المخدرات بعد تلقيهم العلاج  جاءت نتائج دراسة (الهباهبه ،2015) لتؤكد على أن مشـكلة العـودة لتعـاطي المخـدرات بعـد تلقـي العـلاج ترجـع إلـى ثلاثـة عوامـل رئيسـة، هـي: العوامـل الاجتماعيـة، والعوامـــل الاقتصـــادية، والعوامـــل النفســـية، مع وجـود علاقـة طرديـة بـين “مـدى وجـود مشـاكل أسـرية ” و “عـدد مـرات المعالجـة السـابقة” لـدى أفـراد عينـة الدراسـة، ووجـود علاقـة عكسـية بـــين مســـتوى تـــأثير العوامـــل الاجتماعيـــة والاقتصـــادية والنفســـية المؤديـة فـي العــودة لتعـاطي المخـدرات ” ومتغيــر العمــر عنـد بدايــة تعـاطي المخــدرات ، وكذلك وجــود علاقــة عكســية بــين مســتوى تــأثير العوامــل الاجتماعيــة والاقتصــادية والنفســية المؤديـة فـي العـودة لتعـاطي المخـدرات مـع متغيـرات “القبـول الاجتمـاعي مـن قبـل أفــراد المجتمـــع” و “المجـــاورة بالســـكن” و “المصـــاهرة” و “المشـــاركة الاجتماعيـــة” و “التعـــاون والمساعدة” و “منح الثقة والنزاهة“.

وحول المشكلات التي تواجه أسر مدمني المخدرات في المجتمع السعودي بينت دراسة (الحربي،2017) العديد من النتائج أبرزها: أن أسر مدمني المخدرات تعاني منظومة معقدة من المشكلات، منها ما يرتبط ببنية الأسرة، ومنها ما يرتبط بالمدمن نفسه، ومنها ما يرتبط بالمجتمع. وخلصت الدراسة إلى ضرورة تكامل الجهود الرسمية وغير الرسمية لصياغة وتطبيق برامج وأساليب وقائية وعلاجية وتأهيلية تكاملية، تساهم في تقليص عدد المدمنين، ودعم أسرهم.

ومما سبق عرضه من دراسات تناولت بعض الأبعاد، لاحظت الباحثة أن أغلب القضايا المتعلقة بمشكلة الإدمان ترتبط إرتباطاً وثيقاً بمستوى الوعي عند المدمن وأسرته، وأن هناك العديد من الموضوعات التي يجب على الاسرة أن تعيها عن مسببات الإدمان ومعززاته عند المدمن والفخاخ هذا ما سوف تسعى الدراسة الراهنة إلى تعزيزه من خلال البرنامج المقترح .

ثالثاً: الإطار النظري

  • التوعية ودورها في تحقيق الوعي بخطوره الإدمان:

إن «الوعي هو: الإدراك» أو: «صحوة الفكر أو العقل». والوعي في اصطلاح علم الاجتماع: هو إدراك الفرد لنفسه وللبيئة المحيطة به (معجم العلوم الاجتماعية، 644) (۱۱).

وقيل: إدراك المرء لذاته ولما يحيط به إدراكاً مباشراً، ومن ثم يعد الوعي أساس كل معرفة. ويتضح من هذا التعريف وجود عناصر إجرائية ثلاثة تكون هذا المفهوم هي إدراك المرء لما يحيط به إدراكاً مباشراً، وإدراكه لذاته، واندماجه مع الآخرين. ويستعمل الوعي كذلك بمعنى المسؤولية والالتزام بقيم الجماعة في مقابل التهور والاستهتار.(بن عمر، 2005، 37)

أما التوعية: فمصدرها وعي وهي التفهيم والتوضيح والإرشاد. وهي مأخوذة من الوعي: وهو الحفظ والفهم والإدراك والعمل. والأصل في الوعي ضم الشيء (بن فارس،124)، وما التوعية إلا ضم معلومات إلى معلومات. وهي بمثابة إفهام الغير وتحفيظهم ما ينبغي عليهم فعله وإرشادهم.

للتوعية المجتمعية معانٍ عديدة تستمد في الأغلب من غايتها، وهي توضيح الشيء، أو التوجيه نحو أمر مرغوب فيه من خلال القيام بمجموعة معينة من الأنشطة، مثل: المحاضرات والندوات والمؤتمرات وورش العمل ، ولقد عُرفت بعدة تعريفات منها (بن عمر، 2005، 37)

  • نشر المعرفة الصحيحة حول موضوع معين ليتسنى للمتلقي تجنب الضرر أو تجنب الكارثة التي قد تحدث قبل وقوعها.
  • جعل الناس على علم بأمر ما ، وإقناعهم به للعمل بمقتضاه .
  • مجموعة من الأنشطة التواصلية والتربوية الهادفة إلى إيجاد حس ما في نفوس الناس، يترجم إلى سلوك وعمل.
  • استعمال وسائل تعليمية وإرشادية محددة لتوعية الأفراد على تعديل سلوكهم وتحذيرهم مما قد يحيط بهم من مخاطر.
  • العملية التي تسعى إلى اكساب الفرد وعياً حول أمر ما أو أمور بعينها، وتبصيره بالجوانب المختلفة المحيطة بها.

وتتحدد أهمية الوعي والتوعية بقضية الإدمان فيما يلي:

  • لا يكفي الوعي مجرد العلم بوجود الإدمان ، بل يحتاج الأمر إلى الاقتناع بخطورته وترجمة ذلك إلى سلوك عملي.
  • ضرورة الاستيعاب الواعي لحقائق الإدمان، وفهمها فهماً صحيحاً، بلا إفراط .
  • أهمية استيعاب التطور الواقع في قضية الإدمان وسبل علاجه وإدراك مدى تأثير العوامل الخارجية على هذا التطور.
  • تنظيم التوعية بأن تكون برامج التوعية متكاملة ووفق استراتيجية واضحة ، تراعي أحوال الأسر وظروف المجتمع وألا تكون مجرد توعية وقتية عابرة قاصرة على المناسبات والمؤتمرات.
  • تنويع مداخل التوعية بحيث يستفاد من كل المؤسسات والطاقات الرسمية والشعبية التي تساهم في تحقيق هذه التوعية مثل: المؤسسات الدينية والجامعات والمدارس والجمعيات الخيرية والبرامج الإعلامية والكتب والوسائل الحديثة المتنوعة والمحاضرات.
  • مجموعات الدعم كأحد أساليب التوعية وتحقيق الوعي :

نشأة وتطور العلاج الجمعي : كانت أولى محاولات القيام بمارسة العلاج الجماعي الجمعي هي تلك المحاولة التي قام بها جوزيف برات J Pratt عام 1905 م، عندما نظم فصولاً علاجية للمرضى المصابين بالسل الرئوي (الزيادي، 1988، 4) .

ومنذ ذلك التاريخ وحتى الحرب العالمية الثانية قد حدث تطور بسيط في هذا الأسلوب العلاجي فلقد استخدم لازال Lazell منهج برات للإيحاء وتوجيه النصائح مع مجموعة من المرضى النفسيين في مستشفي سانت إليزابيث، كما استخدم المنهج ذاته كودي مارش C March مع مجموعة من المرضى حيث كان ينظم فصولاً للفن وأخرى للرقص بينما كان لازال «Lazell یستخدم فقط أسلوب المحاضرة (العيسوي، 1989، 213) .

وقد حدث تطور في حركة العلاج الجماعي ، وما أضافته هذه الحركة من تطورات جذرية في طرق العلاج  بشكل عام. فقد أصبح هناك اهتمام بالغ بالعلاج الجماعي سواء من حيث البحث العلمي التجريبي أو التطبيق والممارسة العملية ويعكس هذا الاهتمام صدور الكثير من الكتب والمقالات والدراسات وعقد المؤتمرات الدولية، كذلك تطبيقه في المستشفيات والعيادات والمؤسسات ومراكز التوجيه وفي المدارس وغير ذلك من أماکن التجمعات البشریة (العيسوي، 1989، 215) .

و خلال الفترة من 1910- 1914 ، ظهر مورینو J. Moreno  الذي كان يجري تجاربه في المناهج الجمعية في فينا ثم أدخل السيكودراما عام ۱۹۲۵ م، في الولایات المتحدة الأمریکیة، وفي عام ۱۹۳۲ کان مورینو ضمن الرعيل الأول الذي استخدم مصطلح العلاج الجماعي النفسي. (الزيادي، 1988، 380) .

 وخلال عقد الثلاثينيات أيضاً وضع سلافسون برنامجاً جمعياً لعلاج الأطفال المضطربين انفعالياً وذلك من خلال جلسات اللعب الحر وبعض الأنشطة الترفیهیة (زهران، 1980، 380) .

 و خلال هذه الفترة ذاتها بداً الکساندر وولف A. Wolf عام ۱۹۳۸ م، في استخدام منهج العلاج الجماعي النفسي والذي سماه بالتحليل النفسي للجماعات (الزيادي، 1988، 380) .

إلا أن النمو الكبير المتزايد لمنهج العلاج الجمعي لم يحدث إلا بعد الحرب العالمية الثانية فالمتتبع لما ينشر في السنوات الأخيرة يلاحظ أن ثمة انتشاراً واسعاً لاستخدام العلاج الجمعي في مجالات عديدة يكشف عن فعالية هذا العلاج من ناحية وعن صلاحيته لتناول كثير من الظواهر المرضية وغير المرضية من ناحية أخرى (حافظ، 1990، 84:93) .

تعريفات العلاج الجمعي : يعرف كونوبكا (1979,Konopka ( مجموعات الدعم بأنها أي نشاط تقوم به الجماعة أثناء اجتماعاتها، بحضور أخصائي الجماعة وبقيادة المرشد، بحيث تنفذ أنشطة، وفق رغباتها، وحاجاتها، حيث يقوم الأخصائي والمرشد معاً بتشخيص حاجات الأفراد ورغباتهم، ثم دراسة ذلك بالنسبة للجماعة، وأهدافها والقيم المختلفة وأخلاقيات العلاقة الإنسانية.(السفاسفة،2003، 22).

وفي تناول العلاج الجمعي توقف الكثير من الباحثين على أن الإنسان لديه ميل فطري طبيعي للحياة الاجتماعية مع الآخرين، ويعرف الإنسان في كثير من الدراسات بأنه کائن اجتماعي أو أن الإنسان اجتماعي بطبیعته لدیه میل طبیعي المتنامیة وتكوين الارتباطات الوجدانية، ولديه ميل أيضاً للإحساس بالألم والقلق إذا ما اضطربت العلاقات الوجدانیة أو انقطعت، فالفرد دائماً يسلك شعورياً أو لا شعورياً في ضوء بعدين أو دعامتين أساسيتين لسلوكه، الدعامة الأولى البعد الاجتماعي للسلوك، أما الدعامة الثانية فهي البعد الشخصي لهذا السلوك.(سليمان،1989، ص21) .

ویری ادوارد Edward إن العلاج الجماعي النفسي هو جلسات مع عدد من المرضى حيث يشجعون بعضهم على الاشتراك في المناقشات الحرة، ومن شأن ذلك أن يخفف من حدة المرض والإفصاح عما يجول في ذهن الفرد كذلك يشعر الفرد بأن هناك غيره يشاركونه مشكلته وليس هو وحده.(عبد الفتاح،1994، 25) .

ويتفق في ذلك استانفورد بینیه بأنه شکل من أشکال العلاج يجتمع فيه عدد من الأفراد في شكل جماعة يجتمعون مع اختصاصي العلاج ، وعن طريق التفاعل الاجتماعي يكتسبون خبرة علاجیة مفیدة.(عيسوي،1989،12).

ویتفق أخرون أيضاً على أن العلاج الجماعي هو ذلك النوع من العلاج الذي يتضمن وضع المريض مع آخرين يعانون من نفس المشكلة ويجتمعون مرة واحدة على الأقل أسبوعياً، ويقوم المعالج بإثارة المشكلة، وبدء الحوار عن طريق مواجهة الواقع والحقيقة وهذه الخطوة تعطي للمريض القوة والضعف في مواقفه الحياتية والشخصية وذلك من خلال تبادل الخبرات والاختلاط مع الآخرين.(معمور،1993،15-16) .

ويعرفه يحيى الرخاوي من حيث الإجراءات على أنه ما يتم من تواصل وتعاون وبصيرة حفز في جماعة مسؤولة لها قائد وهدف مشترك هو التخلص من مسون الإعاقة بالمرض وبساط القدرات نحو الصحة والمرضی.(الرخاوي،1993، 12) .

وعرفته الباحثة : بأنه مجموعة من الأفراد المتجانسين فيما بينهم تربطهم مشكلة الإدمان ( أسر مدمنين ) يتم إدارة جلساتهم بمعرفة رئيس فريق الدعم (الباحثة) والمسؤولة عن تحريك إتجاهات الفريق نحو هدف واحد .(عباس، 2019، 15).

وقد اختلفت تعريفات العلاج الجماعي النفسي وقد عبرت عن وجهات نظر عديدة ومتباينة وبالرغم من هذه الاختلافات الكثيرة إلا أنه يمكن تحديد بعض الملامح التي تشترك فيها جميعاً وهي (العسال،2012،13) .

  • استخدام القياس النفسي في كثير من الأحيان لقياس بعض الخصائص والمتغيرات عند الأشخاص الذين يعانون من مشكلات معينة.
  • رغبة المعالج في مساعدة مرضاه.
  • اتجاه المعالج لاحترام شخصية هذا المريض رغم ما فيها من جوانب شذوذ أو تفكك.
  • تکریس توجه المعالج نحو فهم شخصیة المریض لتوجیهه الوجهة الصحيحة والوصول به إلى أهداف العلاج.
  • اختلاف المعالجين في أسلوب العمل الذي يرونه مؤدياً إلى الهدف وهذا الاختبار يعكس إطاره النظري التعليمي وطريقة تدريبه.

وعلى مستوى دولة الكويت فإن أسلوب العلاج الجمعي من الأساليب الحديثة غير المألوفة, لذلك كان من الطبيعي أن يكون التفاعل معه ضعيفاً جداً حيث بدأ تقريبا عام 2009 من خلال مركز نجاحات الذي كان أول من طبق فكرة العلاج الجمعي في الكويت, وسار على خطاه  فيما بعد مستشفى الطب النفسي, وبالصبر والمثابرة زادت قناعة المواطن الكويتي بهذا الأسلوب وبالتالي زادت عدد الجماعات العلاجية واتسعت دائرة المنتمين إليها, بعد أن لمسوا من تلقوا العلاج من المدمنين وأهاليهم فوائد ومزايا أسلوب العلاج الجمعي.

  • آليات تحقيق مجموعات الدعم لأدوارها

تعد جلسات العلاج الجماعي لأسر المدمنين من أكثر الوسائل فعالية وقد وصفت «کرافت» هذا النوع من العلاج وصفاً جيداً حينما قالت «الجماعة العلاجية ليست بعيدة عن أن تكون مدرسة للحياة ، طلابها هم أولئك الذين وجدوا أنفسهم غير قادرين على تلبية متطلبات وضغوط الحياة اليومية، وهيئة تدريسها هم العاملون بها الذين اكتسبوا درجة من المهارة والحساسية تجعلهم قادرين على تعليم الآخرين المهارات الاجتماعية، وكيفية فهم الذات، ومقررها الدراسي يتكون من مواقف الحياة اليومية التي تشبه في كثير من الجوانب الحياة اليومية العادية، غير أنها تتميز بكونها أكثر حماية و أکثر ثراء بحیث تزید من فرص التعلیم»(أريتى، 1991، 35) .

وتؤكد الباحثة: في حدود خبرتها المهنية كإستشاري علاج الإدمان، أن قوة العلاج الجمعي تتمثل في إمكانية الحصول على ردود أفعال سريعة ومباشرة من أعضاء المجموعة لأي تغيير طفيف أو مشاركة حقيقية قد تحدث, كما يساعد على تمكين المريض والمعالج معاً من ملاحظة مدى تجاوب المريض نفسياً وسلوكياً مع نماذج مختلفة مما يمكنه من حل مشكلاته.

بالإضافة إلى أن مجالات العلاج الجمعي محددة في اتجاهين متوازيين هما:

  • الأول: الأشخاص الذين يعانون من مشكلات نفسية مثل الانطواء, عدم الثقة بالنفس, الخوف من الاختبارات.
  • الثاني: إمكانية استخدامه في دعم ومساندة أصحاب الهموم المتشابهة مثل المطلقات والمتقاعدات, الأمهات حديثات الأمومة, المدمنين المتعافين.

وجدير بالذكر فإن العلاج الجمعي يناسب كل حالات الإدمان باستثناء حالات معينة يعاني فيها الشخص المدمن من أمراض نفسية أخرى مثل الفصام والاكتئاب والشيزوفرينيا والوسواس القهري وغيرها, ويتم علاج هذه الحالات بشكل فردي أولاً في عدد محدد من الجلسات إلى أن يشفى المدمن منها، ثم يتم بعد ذلك دمجه في جماعات العلاج, أي أن العلاج الفردي مع بعض الحالات يكون ضرورياً ويمهد للعلاج الجمعي.

كما أنه يمتاز عن غيره من طرق علاج الإدمان بما يلي :

– الاقتصاد في الوقت والمال والعاملين.

  • يتيح إقامة علاقات اجتماعية وفرصة للحوار المشترك .
  • يهيئ فرصة للتعبير والتنفيس عن الانفعالات في جو اجتماعي.
  • يوفر فرص لحل المشكلة من خلال تعدد الآراء ,يتيح فرص التعلم والتكيف.

وكما أن هذه الجلسات تساعد أسر المدمنين على اكتساب عدد من المعارف المتعلقة بخصائص المدمن منها على سبيل المثال وليس الحصر :

إن العلاج الجماعي ما هو إلا صورة نشطة ومتطورة من العلاج النفسي، ويرجع ذلك إلى أهمية انتماء الفرد إلى جماعة وما تضفيه هذه الجماعة عليه من فرص التوحد بالأعضاء الأكثر نضجاً وتوسيع المجال النفسي لديه ما يزيد من قدرته على تقييم الأمور وعدم التقيد بوجهة نظره فقط ، كذلك شعوره بالأمن الذي يدعوه إلى التعبير التلقائي ما يخلع على الجماعة قيمة علاجیة مهمة (حافظ، ؟؟؟، 84 : 93) .

في العلاج الجماعي ثراء في كل المراحل ينشأ من تزايد التنمية والمساندة التي يمكن اشتقاقها من هذا الشكل العلاجي.( Frank,??,350).

وتعرض الباحثة الأساليب المتعددة للعلاج الجمعي على النحو الآتي :

  • أسلوب العلاج الموجه بالمحاضرات والمناقشات الجماعية :

 في هذا الأسلوب يقدم المعالج بصورة رسمية أو غير رسمية سلسلة من المحاضرات الطويلة أو القصيرة لأي مادة نفسية أو اجتماعية أو أكلينيكية أو مادة تاريخية أو أدبية…. إلخ. وتعرض بأي طريقة بحيث تستولي على اهتمام المريض،  وبعد أن ينتهي تقديم المحاضرة تبدأ المناقشة أو يسمح  بإجراء المناقشة في أثناء سرد أجزاء من المحاضرة وقد يستعمل الوسائل السمعية والبصرية المعينة ” كالشرائط والسينما والصور الكرتونية والتسجيلات الصوتية واللوحات والرسوم ” .(عيسوي، 1989، 225) .

ومن رواد أسلوب المحاضرات والمناقشات الجماعية علاجياً ماكسويل جيمس Games أثناء الحرب العالمية الثانية، وكلابان (1947) Klapman الذي استخدم أسلوب المحاضرات المكتوبة ” التي يقرأ كل عميل منها فقرة ويلخصها ويعلق عليها ويناقشها الجميع مناقشة حرة ” . ومن رواد البحوث حول تأثير المحاضرات والمناقشات الجماعية في تغيير الاتجاهات کارت لیفین 1937 Le Win و کوشي و فرانش & French Coch 1948 ، وقد أدت تجاربهم إلى نتائج تدل على أن المناقشات بين أعضاء الجماعة تؤدي إلى قرار جماعي أكثر صدقاً واتزاناً من تقدير ورأي فرد واحد، ما يؤثر في  دقة و کفایة الحکم علی إدراك الجماعة.(زهران، 1978،309) .

  • أسلوب مجموعات المواجهة :                   

أحد أساليب العلاج الجماعي النفسي والذي ينطوي على عدد من الأنشطة  يباشرها أفراد المجموعة العلاجية بهدف مساعدة كل فرد من أفراد هذه المجموعة لكي يصبح أكثر فهماً لذاته وتعرفاً على حقيقة مشاعره سلبية كانت أم إيجابية، ومعرفة إمكاناته وتوجيه ذاته، وأكثر وعياً بالآخرين وأكثر ارتباطاً بهم ومشاركته لهم، وهو أسلوب يستخدم في تحقيق النمو الشخصي وتحسين العلاقات الإنسانية من خلال تعبير الفرد عن ذاته، وترجع الأصول النظرية لأسلوب مجموعات المواجهة كأسلوب علاجي وإرشادى إلى عام 1٩٤٧م، عندما أوضح (كيرت ليفين) أهمية التدريب في تنمية العلاقات الإنسانية بين الأفراد. كما ظهر في نفس الفترة تقريباً اتجاه نحو استخدام أسلوب مجموعات التدريب في تدريب المرشدين النفسیين بجامعة شیکاغو بقیادة کارل روجرز .(rogers,1970,33)

ويستمد أسلوب مجموعات المواجهة أسسه من العلاج الجماعي النفسي بالا یرکز أساساً علی مشکلات الفرد بقدر ترکیزه علی فهم الفرد لذاته (lieberman,??,16:22) .

إن الفكرة الأساسية التي تقوم عليها مجموعات المواجهة هي أنه كلما أصبح الفرد أكثر فهماً لذاته أصبحت حياته أكثر ثراء، وإذا أصبح الفرد على بينة بذاته وبما لديه من إمکانات و استعدادات سعی إلى تحقیق کل ما هو ذو قیمة في حیاته کما تهتم مجموعات المواجهة بتنمية عدد من قيم الوجود التي ترتبط بمشاعر الفرد وحياته وخبرته الحالية.

وقد أوضح روجرز 1970 م، دور التفاعل غير اللفظي مثل أنشطة لعب الأدوار، واتصال الجسم” Body Contact” في تسهيل عملية التفاعل بين الأفراد في مجموعات المواجهة ومساعدتهم في الحصول على أكبر قدر من المعلومات عن بعضهم البعض بهدف تحقيق التعارف وتيسير سبل التفاهم وتنمية الثقة المتبادلة فيما بينهم. وغالباً ما يبدأ أفراد المجموعة بمصافحة بعضهم البعض وتقديم أنفسهم للآخرين بما في ذلك اسم الفرد، ووظيفته، ثم يرسم الفرد صورة بالطباشير تعبر عن نفسه ولا تعطي تفسيرات حول تساؤلات الأفراد عن الصورة لأن هدف ذلك هو كشف الذات، ويتم ذلك من خلال تعارف تبدأ به جلسات المجموعة، كما يشير روجرز إلى أهمية المناقشة الجماعية حول معنى كل تمرين ومضمونه وأهميته.( rogers, 1970,35)

ويؤكد روجرز على أهمية الحفلات في تقديم أفراد المجموعة لبعضهم البعض، وفي مساعدتهم في التعبير عن أنفسهم وإلى أهمية أنشطة المرح والضحك واللمس كالربت على الكتف والمناقشة الجماعية في معنى كل تمرين ومضمونه، وأهميته في مساعدة الأفراد على فهم ذواتهم، كما يشير روجرز إلى تمرين يعبر به الفرد عن ثقته في الآخرين حيث يغمض الفرد عينيه بمنديل ويقوده فرد آخر للتعرف على أشياء معينة. بالإضافة إلى تنمية العلاقات الصحية عن طريق تشجيع التواصل الفکري (كاشدان، 1988، 50) .

ويقسم روجرز العمليات التي تمر بها مجموعات المواجهة إلى عدد من العمليات والمراحل على النحو الآتي: –

– التعارف الاستهلالي: تتميز بالتفاعل السطحي بين أفراد المجموعة وبفترات من السكوت نتيجة لعدم معرفة أفراد المجموعة لبعضهم البعض، كما تتميز هذه المرحلة بارتباك الأفراد بسبب عدم معرفتهم بهدف البرنامج ومحتواه وعدد الجلسات التي سوف يقضونها مع بعضهم البعض وبمدى ارتباط البرنامج باهتماماتهم الشخصية وآرائهم ومقترحاتهم.

– مقاومة التغيير الشخصي: حيث يبدي الأفراد خوفهم من كشف أنفسهم أمام الآخرين نظراً لعدم ألغتهم وقلة ثقة بعضهم ببعض، ويميل الأفراد إلى إظهار أنفسهم بصورة تعبير عن التكامل وعدم الاضطراب، والقدرة والمعرفة، وعدم وجود مشكلات لديهم ثم يبدأ الأفراد في التعبير عن بعض مشكلاتهم الخاصة بالتدريج .

– وصف المشاعر الماضية:  تتضمن المناقشة الجماعية جانباً كبيراً من تعبير الفرد عن المشاعر المتعلقة.

– التعبير عن المشاعر الحالية المتبادلة بين أفراد المجموعة:  حيث يبدأ الفرد في التعبير عن مشاعره إيجابية كانت أم سلبية نحو أفراد المجموعة نظراً لشعوره بالثقة في الآخرين، وغالباً ما يميل الفرد إلى التعبير عن الجوانب السلبية والجوانب الإيحائية الخاصة به.

– التعبير عن المشكلات ذات الصبغة الشخصية: بعد أن يشعر الفرد بالثقة في أفراد المجموعة وبالانتماء إليها وأنهم يحاولون تحقيق رغباته وتقبل مشاعره ما يساعده في التعبير عن بعض الحقائق إحساسه بالعزلة والقلق والاكتئاب وعدم وجود أصدقاء له يبدأ في تقبل أفراد المجموعة حول المشكلات وكيفية التغلب عليها.

– تقبل الذات والبدء في التغيير: تعد عملية تقبل الذات بداية للتغيير حيث يعبر الفرد عما يشعر به تجاه ذاته ومتی شعر به تجاه الآخرین، ویری الآخرین یعبرون عن ذواتهم أمامه،  لذلك يدرك أن الآخرين لديهم جوانب سلبية وأوجه قصور ما يجعله يتقبل ذاته بما لديه من أوجه قصور، كما يسعى إلى التغلب على هذه الجوانب السلبية وتغييرها.

-کشف القناع: يسلك كل فرد في المجموعة على طبيعته مع تقدم الجلسات ويعبر عن مشاعره الحقيقية وليس وفقاً لما هو مقبول اجتماعياً، ومن ثم تختفي بعض الكلمات التي تعبر عن المجاملة ويحل محلها مواجهة الذات والتعبير عنها، ومواجهة أفراد المجموعة لمساعدتهم في التعبير عن ذواتهم ويبدي أفراد المجموعة جهداً واضحاً تجاه تحقيق هذا الهدف.

– تلقي الفرد التغذية المرتدة: تسهم التغذية المرتدة السلبية أو الإيجابية في مساعدة الفرد على فهم ذاته والمواجهة مع باقي الأفراد، ويكتسب الفرد المعلومات التي تسهم في تحديد أسلوب تفاعله مع أفراد المجموعة فقد يكتشف الفرد الذي ينتقي كلماته بدقة ويتكلم بإحكام أن هذا الأسلوب ترفضه المجموعة ومن ثم قد يتخلى عنه.

– المواجهة المبدئية: تشير إلى مواجهة أفراد المجموعة لبعضهم البعض بطريقة مباشرة وقد تتناول المواجهة الجوانب الإيجابية للفرد، وإن كانت تتناول الجوانب السلبية عادة فقد يقوم فرد من المجموعة بمواجهة فرد آخر لا يحترم مشاعر الآخرين وتؤدي هذه المواجهة إلى تبصير الفرد بخطئه ما يدفعه إلى محاولة تعديله وهذا من شأنه أن يزيد من تقبل أفراد المجموعة لبعضهم البعض.

– المواجهة الأساسية: المواجهة الأساسية من الآثار الأساسية لخبرة مجموعات المواجهة أن يصبح الأفراد أكثر ارتباطاً واتصالأ ومشاركة لبعضهم البعض حيث تبدأ المشاركة في الآلام والآمال والأحزان مثلاً .

– تغييرات السلوك بين أفراد المجموعة: يتضح التغيير في سلوك أفراد المجموعة متمثلاً في حركات الجسم ونغمة الصوت وطريقة الكلام بحيث يصبح سلوكهم أكثر تلقائية، كما يبدي الأفراد ميلاً إلى مساعدة بعضهم البعض وقد عبر أحد الأفراد بأن هناك تغييرات حدثت في سلوكه نتيجة لخبرة مجموعات المواجهة حيث شعر بأنه أصبح أكثر انفتاحاً وأكثر تلقائية، وأنه يستطيع التعبير عن نفسه بحرية وأنه أكثر تعاطفاً مع الآخرين وأكثر ثقة في ذاته وأكثر تقبلاً.

  • دور المعالج في العلاج الجماعي النفسي:

قام بدنر وآخرون 1974 , بعرض عدد من نتائج الدراسات ووجدوا أن فاعلية العلاج الجماعي تعتمد على ما إذا كان هناك تدریب و إعداد للمعالج قبل العلاج آم لا (كولز، 1992، 5) .

وهناك عدة دراسات تبين أن شخصية المعالج بغض النظر عن انتمائه النظري لهذه النظرية أو تلك تساعد على إعطاء دفعات قوية للعلاج، ما يدفع بعض المعالجين إلى تركيز جهودهم في البحث عن أساليب فعالة دون النظر للإرتباطات بنظریة نفسیة معینة.(إبراهيم، 1997، 91) .

وقد تبين أيضاً أن الناجحين في العلاج النفسي يتميزون بخصائص منها الدفء والخلو من القلق والثقة بالنفس ورغبة المعالج في أن تكون له فائدة للمریض (الشيخ، ؟؟ ، 11: 27) .

فدور المعالج في العلاج الجماعي هو دور أحد أعضاء الجماعة أكثر منه دوراً قائداً لها.(زهران، 1980، 313).

وهو دور الملاحظ یترکز دوره حول الإثارة والضبط والترکیب والتفسير والشرح والتعليق …….إلخ، وهو يترك التفاعل الاجتماعي الحر يتم بين المرضى بعضهم مع بعض وهو لا يحتكر المناقشة بل يشجعها ويقوم بحث كل عضو في الجماعة على التعليق على مشكلات الآخرين وتأويلها. كذلك يجب أن يتوافر في المعالج الناجح في العلاج الجماعي النزعة الديمقراطية في القيادة الجماعية (عيسوي، 1989، 12) .

وكذلك يشجع ويوجه التفاعل الجماعي بحيث يسير في قنوات العلاج المطلوبة، بالإضافة إلى تنمية روح الوحدة بحيث تصبح الجماعة بؤرة ونقطة ثابتة في الموقف العلاجي، بحيث يتوحد کل فرد معها.

وتتحدد أدوار المعالج في نجاح التوعية من خلال مجموعات الدعم فيما يلي :

  1. إن التغيير هو الإتيان بشيء جديد، سواء إيجابي أو سلبي، ويعد نشاط حتمي مستمر، يقوم على استجابة مخططة أو غير مخططة، أو محتملة تواكب أو تؤثر في التغييرات البيئية الداخلية أو الخارجية الحالية أو المحتملة، وهو عبارة عن تحرك ديناميكي باتباع طرق وأساليب مستحدثة ناجمة عن الابتكارات المادية والفكرية ، وفي جميع الأحوال هو ظاهرة يصعب تجنبها. والتغيير – في حد ذاته – استجابة للمستجدات (السكارنة، 2009، 81) .

تشير الباحثة من وجهة نظرها إلى أن التغيير في موضوع الدراسة الراهنة يعني : التحول من حالة

 اللاعلم بموضوع الإدمان إلى حالة الفهم والاستيعاب للظروف والعوامل التي تحيط بالمدمن وتؤثر فيه سلباً أو إيجاباً. وبالتالي فإن قائد فريق الدعم عليه أن يسعى للكشف عن نقاط القوة والضعف في مجموعة الدعم وكذلك البحث عن الفرص التي من الممكن استثمارها في المجموعة لمواجهة التحديات ومنها مقاومة التغيير .

  • من أبرز خصائص وسمات القيادة من أجل التغيير أنها تتعامل من منظور استراتيجي (الزعيبر، 2011، 152) وحتى يستطيع المعالج كقائد لمجموعات الدعم نحو التغيير إحداث الحالة الإستراتيجية على عملية العلاج فإنه يتوجب عليه دراسة نقاط القوة والضعف في المجموعة وكذلك تحديد الأهداف بوضوح ووضع الخطط للتعامل مع التغيرات التي قد تطرأ على مجموعة الدعم خلال عملية التغيير.
  •  يتوجب على المعالج أن يقوم بجمع المعلومات المطلوبة عن مجموعة الدعم ودراسة طبيعة المشاركين من حيث درجة القرب أو البعد عن المدمن الأصلي ودراسة مستوى ثقافتهم حتى يستطيع تشخيص مواضع الخلل التي ساقت بأحد أفراد الأسرة إلى الإدمان مما سوف يساعده على إيجاد لغة مشتركة للحوار وبالتالي فرصة جيدة لإحداث عملية التغيير .
  • ليس هناك نمط محدد لعملية التغيير ، وإنما قيادة التغيير هي التي تحدد طريقة التعامل مع التغيير، وحيث إن عملية دعم أسر المدمنين نحو التغيير تمر بعدد من الظروف والمراحل وبالتالي المتغيرات خلال فترة الدعم فإن المعالج يجب أن يتوافر له من المرونة الكافية للتعامل مع مثل هذه المتغيرات بكفاءة مهنية تضمن له استمرار عملية الدعم ونجاحها نحو التغيير المستهدف .

5. الاستهداف: التغيير عملية حركية ذات تفاعل ذكي لا يحدث عشوائياً أو ارتجالياً ؛ لأنه مخطط يتم في إطار حركة منظمة ، وبالفعل على المعالج أن يستهدف في كل مرحلة من مراحل الدعم أو مجموعة من الأهداف المخططة لكل مرحلة بما يضمن أن تحقق عملية الدعم الأهداف العامة للإستراتيجية المقترحة.

6. الواقعية: ارتباط التغيير بالواقع العملي ، بحيث يتم التخطيط للتغيير وفق الإمكانات والموارد والظروف الفعلية. تتوقف الباحثة عند مسألة الواقعية حيث إن هذا الأمر كثيراً ما يقابلها في حياتها المهنية ، فمن الوارد أن يكون عضو مجموعة الدعم أحد أفراد الأسرة وليس رب الأسرة المسيطر على مجرياتها وبالتالي فإن مطالبته بما يزيد عن طاقته وإمكاناته قد يعد معوقاً في حد ذاته وعلى المعالج أن يحدد الدور المناسب لعضو مجموعة الدعم وفق مكانته في الأسرة وما يتاح له من قدرات في دعم علاج المدمن الأصلي.

7. الفاعلية: يتعين أن تكون قيادة التغيير فاعلة، أي تملك القدرة على الحركة بحرية مناسبة، وتملك القدرة على التأثير على الآخرين، ولديها القدرة على توجيه القوى الفاعلة نحو تحقيق أهداف عملية التغيير بشكل جيد ومناسب.  وتنشأ الفعالية لدى قائد مجموعة الدعم من خلال مساحة الثقة القائمة بينه وبين أفراد المجموعة وقناعتهم بأنه قادر على توجيههم التوجه السليم.

8. المشاركة: تحتاج قيادة التغيير إلى التفاعل الإيجابي، والسبيل الوحيد لتحقيق هذا التفاعل الإيجابي، وتعد مسألة المشاركة الإيجابية لعضو مجموعة الدعم في إدارة المجموعة أو عرض ما اتخذه من إجراءات في كل مرحلة ، ونقل ذلك إلى باقي أفراد المجموعة جزءاً هاماً من عملية المشاركة في إدارة التغيير.

 9. الشرعية والأخلاقية: يجب أن يتم التغيير في إطار الشرعية القانونية وقواعد الأخلاق الحميدة للمجتمع في آن واحد، وأن تطبيق القواعد الأخلاقية في مجموعات الدعم من قبل قائد المجموعة تتمثل في الحفاظ على سرية المعلومات واتباع القواعد الأخلاقية والمهنية خلال مراحل تطبيق الإستراتيجية.

10. الإصلاح: حتى تنجح قيادة التغيير يجب أن تتصف بالإصلاح، بمعنى أنها تسعى نحو إصلاح ما هو قائم من عيوب وقصور، ومعالجة ما هو موجود بطريقة سليمة، والمساهمة في القضاء على المظاهر السلبية، وأن الهدف الرئيسي لمجموعات الدعم بالفعل هو الإصلاح من حال الأسر موضع العلاج والإنتقال بهم من حالة إلى حالة وهذا ما يسعى إليه المعالج خلال كافة مراحل العلاج والدعم.

رابعاً: منهجية البحث

  • مركز نجاحات بدولة الكويت ” وهو أحد مراكز الاستشارات النفسية والاجتماعية والتأهيل النفسي ويعد من أوائل المراكز الأهلية الخاصة في كل من دولة الكويت ودول الخليج للتأهيل النفسي.

ج) عينة الدراسة : اعتمدت الدراسة على عينة من أسر المدمنين بدولة الكويت قوامها (25) أسرة  من أصل (60) أسرة تعرضت لأسلوب العلاج الجمعي جميعهم من الإناث نظراً لقربهم المباشر من المدمن وقدرتهم على التأثير فيه، وتراوحت أعمار المجموعة من  30إلى 51 عاماً بحيث كانت النسبة الأعلى من عمر 41-50 بنسة 44% ، والنسبة الأقل من عمر 30-40 بنسبة 8%، كما تباين المستوى التعليمي لأعضاء المجموعة .

د) خصائص المجموعة : مثلت خصائص المجموعة بعداً هاماً من أبعاد نجاح تطبيق الآليات المقترحة حيث اتسم أفراد المجموعة بوجود صفات المدمن المرافق وهي :

1. استخدام كل السلوكيات الخاطئة لتبرير أخطاء المدمن بدافع الحب.

2. تحاشي مشاعرهم المؤلمة من خلال التركيز على المدمن.

3. تتوقف حالتهم النفسية على حالة  المدمن النفسية.

4. الانكار بوجود مشكلة حقيقية مع المدمن وأن الموضوع تحت سيطرتهم.

5. المدمن هو محور حياتهم.

6. العزلة عن المجتمع والانشغال الدائم بالمدمن.

7. تتحول الحياة إلى فوضى وينتج عنها خسائر محورية.

ه) آليات التوعية والعلاج : في ضوء السمات السابق الإشارة إليها تحددت الآليات الواجب اتباعها والموجهه نحو الأسرة والتي يبينها الجدول الآتي :

جدول رقم (1) برنامج التوعية والعلاج لمجموعات دعم أسر المدمنين

مالمرحلةعدد الجلسات
1كسر الجمود4
2كسر الإنكار5
3التعريف بالفخاخ النفسية ومدى خطورتها4
4بناء التماسك الداخلي لدى الأعضاء والإيمان بالقدرة على التغيير7
5دور الأسرة بعد العلاج4
6معالجة مكامن الخلل في مرحلة استقبال المدمن المتعافي بعد العلاج2

ه) إجراءات التجربة : ولتحقيق هذه الآليات والوصول إلى النتائج اتبعت الباحثة الإجراءات الآتية:

1. إجراء اختبار قبلي على مجموعة الدعم لقياس موقف أفراد المجموعة من قضايا الإدمان التي تتناولها الدراسة

2. استخدام أساليب وآليات الدعم التي تقترحها الإستراتيجية والتي تهدف إلى تغيير أو الحفاظ على موقف أفراد المجموعة من القضايا التي تستهدفها الإستراتيجية.
3. إجراء اختبار بعدي على أفراد المجموعة وحساب متوسط التغير في الإجابات.

خامساً: نتائج الدراسة ومناقشتها

هدفت المرحلة الأولى إلى زيادة معدلات وعي المجموعة بالآتي:

وقد حققت المرحلة الأولى ما يلي من نتائج :

–         خفض معدل الشعور بالذنب من  50% عند أعضاء المجموعة إلى 8% فقط .

خفض مخاوف الأعضاء من الانضمام لمجموعات الدعم حرصاً على المظهر الاجتماعى من نسبة 60% إلى 28% من أفراد المجموعة .

رفع معدل الإيمان بالعلاج الجمعي وأنه سوف يساعد على التخلص من الإحساس بالذنب عند أفراد العينة من 48% إلى 76%.

نجاحاً كبيراً فى توطين أهمية الاستفادة من خبرات أعضاء المجموعة حيث تحولت أراء المجموعة من 60% في القياس القبلي إلى 100% في القياس البعدي،  وأكد على ذلك إعادة التساؤل بطريقة مختلفة في العبارة 1.7 حيث ارتفعت نسبة المؤيدين للعبارة من 44% إلى 96% في القياس البعدي.

تغيير مفهوم أعضاء مجموعات الدعم عن دور العلاج الجمعي لأسر المدمنين حيث كانت النتيجة القبلية أن نسبة 100% من العينة ترى أن مجموعات الدعم لمساعدة الأسر فقط ونتيجة لتطبيق الاستراتيجية المقترحة تحول الموقف إلى الإيمان بأن مجموعات الدعم تهدف في المقام الأول لدعم ( كلاهما ) الأسرة والمدمن بما تقدمه من برامج توعوية وإرشادية تتزامن مع مراحل علاج المدمن بالمصح .

نجاحاً في تغيير مفهوم أعضاء المجموعة حول طبيعة المدمن حيث كانت النتيجة القبلية 40% لصالح أنه شخص غلبته الظروف و56% لصالح أنه شخص لم يتم تربيته بشكل سليم و4% فقط لصالح أنه مريض بالإدمان ، واختلفت النتيجة البعدية حيث جاءت نسبة 92% لصالح أنه مريض بالإدمان و8% فقط لصالح أنه شخص لم يتم تربيته بشكل سليم وهذا ما ساقته الباحثة في دراستها النظرية ويعد أحد أهم أهداف الاستراتيجية المقترحة .

تصويب أراء مجموعة الدعم حول أسباب وجود مدمن في الأسرة حيث جاءت النتائج القبلية لتشير من وجه نظر العينات إلى أن 20% يرون أنه خطأ في بناء الأسرة ، 40%  ترى أنه مشكلة ناتجة عن عادات الأسرة و40% ترى أنه أمر خارج عن سيطرة الأسرة في حين تحولت النتائج بعد تطبيق الاستراتيجية نحو أن 84% من أفراد العينة يرون أنه أمر خارج عن سيطرة الأسرة وهذا ما يتفق مع مبدأ أن المدمن مريض بالإدمان .

2)  نتائج المرحلة الثانية : كسر الإنكار :

هدفت المرحلة الثانية إلى زيادة معدلات وعي المجموعة بالآتي:

  • إن ملازمة عضو المجموعة  للمريض جعلته يكتسب سلوكيات غير سوية وأثرت على صحته النفسية والجسدية.
  • إن مرافقة المدمن جعلت من عضو المجموعة منطوياً وبعيداً عن أقاربه وأصدقائه المقربين، وقد يعتزل الحياة الاجتماعية.
  • –           إن إنشغال عضو المجموعة بمشكلات المدمن حولت حياته إلى فوضى وقد يكون قد أهمل واجباته تجاه أفراد أسرته.
  • –           الوعي بوجود سمات شخصية مشتركة بين أعضاء مجموعة الدعم.
  • –           زيادة الثقة بالأسلوب العلاجي بعد النتائج الإيجابية التي حققها الأعضاء داخل مجموعة الدعم مع المدمن.
  • –           زيادة الوعي والإيمان بأن الأسرة لها دوراً مهماً لضمان استمرارية تعافي المدمن.
  • –           إدراك عضو مجموعة الدعم أنه قريب من الوقوع في شرك الإدمان المرافق.

مع تطبيق المرحلة الثانية لاحظت الباحثة تغيراً في استجابة مفردات العينة القبلية والبعدية لتساؤلات الاستبانة على النحو الآتي :

  • تحولت قناعة أفراد العينة من حيث ” اكتساب سلوكيات غير سوية وتؤثر على الصحة النفسية والجسدية نتيجة ملازمتهم للمدمن” من نسبة 64% إلى 88% وانخفضت نسبة رفض العبارة إلى 0%.
  • تأكد لأفراد العينة أن مرافقتهم للمدمن جعلتهم يشعرون بالإنطواء والعزلة والبعد عن الأقارب والأصدقاء وكذلك الحال بالنسبة لإنشغالهم بمشكلات المدمن حول حياتهم إلى فوضى وتبين ذلك من ثبات الإستجابة ما بين القياس القبلي والبعدي .
  • ارتفاع معدل قناعة أفراد العينة بوجود سمات مشتركة بين أعضاء مجموعة الدعم مما يعني نجاح تطبيق أسلوب العلاج الجمعي حيث حدث تغير طفيف من نسبة 80% إلى 92% مع التحفظ على أن النسبة القبلية جاءت بعد تطبيق المرحلة الأولى أي أنها فعلياً نتاج للمرحلة الأولى من الاستراتيجية ويتأكد ذلك أيضاً من ارتفاع نسبة استجابة مفردات العينة بالشعور بالارتياح داخل المجموعة من نسبة 84% إلى 100% .
  • زيادة نسبة ثقة أفراد المجموعة بالأسلوب العلاجي بعد النتائج الإيجابية التي حققها الأعضاء داخل مجموعة الدعم مع المدمن من نسبة 52% في القياس القبلي إلى 84% في القياس البعدي.
  • تغيير وجهة نظر الأعضاء عن أسباب الإدمان والتأكيد على أن المدمن مريض بالإدمان حيث تحولت نسبة الاستجابة من 64% في القياس القبلي إلى 36% في القياس البعدي لهذه العبارة.
  • ترسيخ إيمان أفراد العينة بدور الأسرة في ضمان استمرارية العلاج حيث تحولت نسبة الاستجابة للعبارة من 4% إلى 100% في القياس البعدي .
  • تغيير وجهة نظر أفراد العينة في أنهم قريبين من الوقوع في شرك الإدمان من 0% إلى 92% .

3) نتائج المرحلة الثالثة : التعريف بالفخاخ

هدفت المرحلة الثالثة إلى توعية أفراد العينة بقضية الفخاخ من خلال التعريف بالآتي:

  • الأخطاء التي كان لها دوراً  في استمرارية تعاطي المدمن
  • خطورة الشعور بالسعادة والفرح كلما لوحظ تغييراً في مزاجه لأيام وبالتالي الثقة بأن ما تم من إجراءات كانت صحيحة
  • خطورة اليأس عندما يرجع المدمن للتعاطي بشكل أكبر
  • الآثار المرتبة على تدهور الصحة النفسية لعضو المجموعة بما يؤثر على علاقته بأفراد أسرته وزملائه في العمل
  • تعزيز الوعي والانتماء والقناعة بضرورة مجموعة الدعم لتجاوز مرحلة الفخاخ

وجاءت نتائج القياس القبلي والبعدي للمرحلة على النحو الآتي :-

  • عبر القياس القبلي عن رفض النسبة الغالبة من أفراد العينة لمبدأ أنهم وقعوا في الكثير من الأخطاء التي كان لها دوراً في استمرارية تعاطي المدمن ، في حين زادت قناعة أفراد العينة بنسبة 92% بهذا المبدأ .
  • زادت قناعة أفراد مجموعة الدعم بوجود سمات مشتركة مع المدمن وما تسببت به من عزله ولاحظت الباحثة من القياس القبلي لهذه العبارة استجابة نسبة 68% وتحول الحال في القياس البعدي إلى نسبة استجابة 88%  مما يعني استمرار عقيدة أفراد مجموعة الدعم عن المدمن المرافق .
  • حققت المرحلة الأولى والثانية من تطبيق الاستراتيجية نسبة استجابة عالية 88% عند أفراد العينة حول وقوعهم في فخ الشعور بالسعادة والفرح كلما لاحظوا تغييراً في مزاجه لأيام وهذا الشعور كان يزيدهم ثقة بأن ما قاموا به من إجراءات كانت صحيحة واستمرت هذه النسبة في القياس البعدي لتطبيق المرحلة الثالثة وكذلك الحال في فخ الشعور باليأس عندما يرجع المدمن للتعاطي بشكل أكبر .
  • –           زيادة إيمان أفراد العينة بأن انضمامهم لمجموعة الدعم يعتبر ضرورة لتحسين علاقتهم مع أنفسهم وحماية أسرهم والمدمن من السلوكيات غير الصحية. حيث تحولت النسبة من 36% في القياس القبلي إلى 96% في القياس البعدي.
  • ارتفاع مستوى ثقة أفراد العينة داخل مجموعة الدعم بعضهم ببعض وإيمانهم بأهمية تبادل الخبرات داخل مجموعة الدعم حيث كانت النتيجة القبلية لهذه العبارة 24% في حين جاءت نتيجة القياس البعدي 96%.
  • استقرار العلاقة داخل مجموعة الدعم بين القياس القبلي والبعدي لتطبيق المرحلة الثالثة واستقرت نسبة الرضا الداخلي عند 90% تقريباً .

4) نتائج المرحلة الرابعة: تعزيز الثقة والإيمان بالقدرة على التغيير:

تهدف المرحلة الرابعة إلى تعزيز الثقة عند أفراد المجموعة بقدرتهم على إحداث تغيير ملموس وذلك من خلال الآتي:

  • تحرير المجموعة من أن القيود الاجتماعية لم تعد تمثل عائق لقبول المدمن وطبيعة مرضه.
  • خفض الشعور بالقلق من طبيعة مرض الإدمان واحتمالية انتكاسة المدمن.
  • زيادة الإيمان بأن عضو المجموعة أصبح لديه القدرة على الوقوف ضد رغبات المدمن في الانقطاع عن العلاج.
  • زيادة استعداد عضو المجموعة على تغيير قراراته التي اتخذتها مع المدمن إذا لم تتفق مع توجيهات أعضاء مجموعة الدعم حتى يتجنب النتائج السلبية التي قد تنتج عنها.
  • زيادة الوعى بخطورة العوامل التي قد تتسبب بانتكاسة المدمن .
  • زيادة الجاهزية لاستقبال المدمن عند عودته.
  • وضوح أساليب التعامل مع المدمن المتعافي.
  • استقرار المخاوف من الانتكاسة.

وجاءت نتائج المرحلة الرابعة على النحو الآتي: 

  • تغيير وجهة نظر أغلب أفراد العينة من أن القيود الاجتماعية لم تعد تمثل عائقاً لقبول المدمن وطبيعته حيث جاءت الاستجابة القبلية 20% وجاءت الاستجابة البعدية 48% .
  • تقدم ملحوظ في تغيير وجهة نظر العينة وخفض معدل القلق من احتمالية انتكاسة المدمن حيث استقرت نسبة الاستجابة عند 96% ، وتعزي الباحثة هذه النتيجة للخبرات المتراكمة عند أفراد العينة من طبيعة المرض وقد تكون هذه النتيجة داعمة لاستمرار أفراد العينة في الالتزام بالبرنامج الموضوع للتعامل مع المدمن .
  • –            تعزيز قدرة أفراد مجموعة الدعم على الوقوف ضد رغبات المدمن في الانقطاع عن العلاج حيث حقق القياس القبلي والبعدي 96،92% على التوالي، وكذلك الحال بالنسبة لقدرة أفراد مجموعة الدعم على تغيير القرارات التي سبق أن اتخذوها مع المدمن إذا لم تتفق مع توجيهات أعضاء مجموعة الدعم لتجنب النتائج السلبية التي قد تنتج عنها واستقرت النتائج القبلية والبعدية عند 96، 100% على التوالي .
  • ارتفعت مؤشرات ترابط مجموعة الدعم وزيادة الثقة وإيمانهم بأهمية طلب المساعدة فيما بينهم من نسبة 92% في النتيجة القبلية إلى 100% في النتيجة البعدية .
  • زيادة معرفة أفراد العينة بخطورة العوامل التي قد تسبب بانتكاسة المدمن ودوره لضمان استمرارية تعافي المدمن حيث جاءت النتائج القبلية والمرتبطة بالمراحل الأولى والثانية والثالثة عند نسبة 80% و النتائج البعدية 92% .
  • زيادة محدودة في تهيئة أفراد العينة على استقبال المدمن عند عودته من المصح إلى المنزل وجاءت النتائج القبلية عند 28% وجاءت النتائج البعدية عند 48% ، وتعزى الباحثة هذا التحسن الطفيف كنتيجة مباشرة ومرتبطة بارتفاع معدل القلق عند أفراد العينة .
  • تحسناً كبيراً في إيمان أفراد مجموعة الدعم بأهمية تغيير إستراتيجيات التعامل مع المدمن والسيطرة على سلوكياته الإدمانية وجاءت النتائج القبلية عند 4% وجاءت النتائج البعدية عند 92% .
  • زيادة محدودة فى ثقة أفراد العينة فى قدرتهم على عزل مخاوف إنتكاسة المدمن عن السيطرة على حياتهم وجاءت النتائج القبلية عند 36% وجاءت النتائج البعدية بنسبة 60%
  • زيادة ترابط أفراد العينة مع أسرهم ومع المدمن وتقبلهم لطبيعة المدمن وحققت النسبة الكاملة في القياس القبلي والبعدي.

5) نتائج المرحلة الخامسة : الوعي بآليات التعامل  فيما بعد علاج المدمن :

هدف المرحلة : تتزامن هذه المرحلة مع عودة المدمن من المصح وهنا تستمر الباحثه فى تعزيز قدرة أفراد العينة على التعامل مع المدمن والسيطرة على رغباته والتذكير الدائم بأهمية عدم الوقوع فى الفخاخ والحفاظ على الترابط الأسرى وترابط المجموعة ومن هنا قامت الباحثه بقياس قبلى وبعدى لقياس مدى تحقيق المرحلة لأهدافها والحفاظ على النجاحات التى تحققت فى المراحل من الأولى وحتى الرابعة من خلال العبارات الآتية:

  • التوعية بأسباب القلق من قرب عودة المدمن من المصح .
  • خفض معدلات القلق من ممارسة السلوكيات القديمة مع المدمن.
  • إزالة المخاوف من التعامل مع الشخصية الجديدة للمدمن بعد عودته من المصح والإجابة عن التساؤلات المرتبطة بهذه المرحلة.
  • التوعية بأهمية طلب وتقديم المساعدة لمن هم بحاجة .

وحققت المرحلة النتائج الآتية:

  • خفض بدرجة محدودة في معدل القلق عند أفراد العينة من قرب عودة المدمن من المصح .
  • نتائج إيجابية في تغيير سلوك المجموعة في التعامل مع قضية المدمن والإدمان وتعزيز أهمية المشاركة في الخبرات بين أفراد المجموعة وزيادة الحرص على حضور الاجتماعات .
  • أكدت نسبة 92% من أفراد العينة على أنها ستتابع مع المعالج وأعضاء مجموعة الدعم كلما واجهتها مشكلة مع المدمن وزادت هذه النسبة في القياس البعدي إلى 96%.
  • أكدت نسبة 100% من العينة على أنها لن تتوانى عن تقديم المساعدة لمن هم بحاجة إلى خبراتها الإيجابية مع المدمن خلال مرحلة التأهيل في حال طلب مني المعالج ذلك.

6) نتائج المرحلة السادسة: استقبال المدمن المتعافي بعد العلاج :

تهدف هذه المرحلة إلى تهيئة وتوعية أفراد مجموعة الدعم وهم على موعد مع استقبال المدمن المتعافي بضرورة الالتزام التام بكل ما تعلموه قبلاً من المراحل الأولى وحتى الخامسة ومن المفترض أن تزيد علاقة كل فرد بالمجموعة بالأخرى وأن يكونوا على استعداد لتبادل الخبرات في أوقات الاجتماعات وغيرها ومن هنا ساقت الباحثة بعض العبارات لقياس الوضع القبلي للمرحلة السادسة والوضع البعدي وهي:

  • التأكيد على تطبيق كافة التعليمات التي تم ذكرها في اجتماعات مجموعة الدعم بمناقشة وتصويب الأخطاء.
  • الحد من الخوف من التعامل مع المدمن بعد عودته من مرحلة التأهيل.
  • أهمية تقبل ملاحظات أعضاء مجموعة الدعم.
  • –           ضرورة طلب الدعم عند الشعور بالخوف في التعامل مع المدمن .

 جاءت النتائج على النحو الآتي:

  • ارتفع معدل إلتزام وتطبيق أفراد مجموعة الدعم لتعليمات الباحثة / المعالج من 16% إلى 72% .
  • استقر إيمان أعضاء مجموعة الدعم بضرورة مناقشة الأخطاء مع بعضهم البعض عند نسبة 92% في القياس القبلي والبعدي لتطبيق المرحلة السادسة.
  • لم يحدث تحسن ملموس في معدل القلق والخوف من التعامل مع المدمن المتعافي عند أفراد العينة.
  • أكدت نسبة 100% من أفراد العينة في القياس القبلي والبعدي على ثقتها بالمعالج وأن الاستراتيجية التي اتبعتها الباحثة ساهمت بالفعل في تغيير أسلوب تعاملهم مع المدمن بوجه خاص وقضية الإدمان بوجه عام .

سادساً: التوصيات

توصيات موجهه للأسر:

  • إذا اكتشفت الأسرة  أن هناك مدمن عليها أن تسرع في طلب المعونة من المتخصصين في مجال علاج الإدمان والدعم الأسري في هذا المجال .
  • على الرغم من  أن  أسلوب العلاج الجمعي جديد وغير مألوف, لذلك كان من الطبيعي أن يكون التفاعل معه ضعيفاً جداً ولكنه أثبت كفاءة عالية في إدارة وتوجيه قدرات الأسرة  للتعامل مع المدمن .
  • إن الإنصات الجيد والتفاعل البناء مع أسلوب العلاج الجمعي يسهم إلى درجة عالية في تحقيق أهداف مجموعة الدعم .
  • التسليم باحتمالية انتكاسة المريض وانتكاسة الأهل كسلوك مشارك بالاعتمادية، وبالتالي لابد من وجود خطة تمنع انتكاسة الأسرة والتي ستسهم بعدم انتكاسة المدمن.

توصيات موجهة لمؤسسات العلاج العامة والخاصة :

  • إن علاج المدمن يعتمد على منهجيتين الأولى التشخيص الدقيق والفهم العميق للإدمان بغية علاج المدمن ذاته ، والثانية إدارة الأسرة خلال فترة العلاج بما يحقق أهداف علاج المدمن .
  • السعي نحو الاكتشاف المبكر لمشكلة الإدمان وسلوكياتها من جذورها قبل تفاقمها من خلال العمل على ثلاثة معايير علاجية لاستشعار وتتبع السلوك الخطر والميل نحو الإدمان، أولها ينصب على النشء وهي الفئة العمرية من 8 إلى 12 سنة, وثانيها فئة المراهقين والشباب وتنقسم إلى شريحتين من 12 إلى 18 سنة ومن 19 إلى 30 سنة, أما المعيار الثالث فيتناول الأسرة وتحقيق العلاج والوقاية أي تهيئة بيئة آمنة وحاضنة.

توصيات موجهة للإعلام:

  • على مؤسسات الإعلام تحري الدقة في المادة الإعلامية التي تتناول مسببات الإدمان وطرق علاجه ومراعاة الحداثة في المعلومات المنشورة .
  • أن تتبنى المؤسسات الإعلامية نشر نماذج النجاح في مكافحة وعلاج الإدمان ودعم أسر المدمنين

توصيات موجهة لمؤسسات الدولة والمجتمع المدني بالكويت :

  • التأسيس لمنظومة مكافحة ووقاية شاملة تشترك فيها كل أجهزة الدولة وقطاعاتها الخاصة والعامة وتهدف إلى القضاء على مروجي المخدرات.
  • التكاتف المجتمعي ضرورة , وضرورة تبني استراتيجية موحدة لعلاج الإدمان وخفض آثاره على أسر المدمنين .
  • تبني الدولة لزيادة عدد معالجين الإدمان بالكويت والاعتراف بأهمية الاستفادة من خبرات الدول العربية والأوروبية  .
  • معالجة مشكلة الإدمان بشكل عام وفي الكويت على وجه الخصوص ترتبط بإدراك كونه مرضاً بيولوجياً, وليس جريمة اجتماعية وأخلاقية نعاقب المدمن عليها بإخراجه من إطار الإنسانية, عندها نقول أن بناء برنامج إعادة تأهيل المدمنين هو مسؤولية تقع على الدولة أولاً, وعليها العمل على توفير مصحات للإدمان, وتوفير كادر معالجين مختصين واستشاريي علاج إدمان, أسوة بأشقائنا في دول مجلس التعاون الخليجي والكثير من الدول العربية, وعليها الوقوف إلى جانب أسر ضحايا الإدمان التي تقف عاجزة عن تأمين تكاليف العلاج, وتوفير برنامج دعم مادي لهذه الأسر والمساهمة في الكلفة.

المراجع العربية:

  1. الدمرداش، عادل (1982)، الإدمان مظاهرة وعلاجه ، سلسلة عالم المعرفة، العدد 56، الكويت .
  2. الزعيبر، إبراهيم بن عبد الله بن عبد الرحمن، (2011)، إدارة التغيير الأسس والمنطلقات الفكرية، مطبعة دار الجامعة، الإسكندرية، مصر.
  3. الجبرين، جبرين علي (2012) ، بعض المشكلات التي تواجه أسر المدمنين في مدينة الرياض دراسة مطبقة على عينة من أسر المدمنين بمدينة الرياض في المملكة العربية السعودية، المؤتمر الدولي الخامس والعشرون لكلية الخدمة الإجتماعية بجامعة حلوان ( مستقبل الخدمة الإجتماعية في ظل الدولة المدنية الحديثة ) – مصر .
  4. الحربي، خالد بن سليم(2017) ، المشكلات التي تواجه أسر مدمني المخدرات في المجتمع السعودي، حوليات الآداب والعلوم الاجتماعية ، الحولية 38 , الرسالة 483،  الكويت.
  5. الخزاعي، حسين ( ٢٠١٠ )، التوقف عن إدمان المخدرات وأثره على تحسن نوعية الحياة، دراسة اجتماعية تطبيقية، المجلة الجزائرية، للدراسات السوسيولوجية، العدد ٤.
  6. الخوالدة، محمود و الخياط ، ماجد (2011)، أسباب المواد الخطرة والمخدرات من منظور متعاطيها في المجتمع الأردني، مجلة، الدراسات الأمنية، مركز الدراسات الإستراتيجية الأمنية، العدد ٥.
  7. الزيادي، محمود ،(1988)، علم النفس الإكلينيكي، التشخيص والعلاج ، مكتبة الأنجلو، القاهرة .
  8. السفاسفة، محمد إبراهيم ،(2003) أساسيات الإرشاد والتوجيه النفسي والتربوي، عمان: مكتبة الفلاح- الكويت ودار حنين للنشر والتوزيع.
  9. العسال، نبيل محمود(2012) ،أثر أسلوب العلاج الجمعي في الإقلاع عن التدخين،جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية ، الرياض.
  10. العواملة، عبد الله أحمد ، ماجد محمد (2011) ، تعاطي العقاقير الخطرة والمخدرات من منظور متعاطيها في المجتمع الأردني، بحث منشور ، المجلة الأردنية في العلوم الاجتماعية ، مج 4 ، ع 2 ، الأردن .
  11. السكارنة، بلال ،(2009) دراسات إدارية معاصرة ، دار المسيرة للطباعة والنشر، عمان ، الأردن.
  12. الشيخ، عبد السلام أحمدي ،(1988) بعض الشروط المسؤولة عن الاعتماد على المخدرات والعقاقير، مجلة علم النفس، العدد الثامن، السنة الثانية،  ص 11-27.
  13. الكندري هيفاء يوسف (2014)،العوامل التي تساعد على الإنتكاسة لدى مدمني المخدرات من المتعافين المنتكسين مقارنة بالمتعافين في المجتمع الكويتي، مجلة العلوم الاجتماعية ، الكويت، مج42 ع 2 .
  14. الهباهبه، أيمن جبريل(2015) ، العوامل الاجتماعية والاقتصادية والنفسية ودورها في عودة مدمني المخدرات المتعالجين إلى تعاطي المخدرات بعد تلقيهم العلاج ، رسالة دكتوراة ،غير منشورة، كلية الدراسات العليا ، جامعة مؤته، الأردن.
  15. إبراهيم، أمال ،(1997) ندوة كلية طب القصر العيني ، التدخين والصحة العامة،جامعة القاهرة.
  16. أريتى، سيلفانو ، ترجمة عاطف أحمد (1991) الفصامي كيف نفهمه ونساعده، دليل للأسرة والأصدقاء سلسلة عالم المعرفة، العدد 156 ديسمبر ، الكويت.
  17. بن عمر، عمر صالح، (2005) مفهوم الوعي والتوعية وأهميتهما ، كلية الشريعة والدراسات الإسلامية، جامعة الشارقة ، الإمارات العربية المتحدة.
  18. بن فارس ، معجم مقاييس اللغة.
  1. حافظ،، أحمد خيري ومجدي، محمود حسن ،(1990) أثر العلاج النفسي الجماعي في ازدياد تأكيد الذات وتقديرها وانخفاض الشعور بالذنب وانعدام الطمأنينة الإنفعالية  لدى الجماعة العصابية ، مجلة علم النفس العدد الرابع عشر ، السنة الرابعة.
  2. زهران ، حامد عبد السلام ،(1978) الصحة النفسية والعلاج النفسي، ط2، عالم الكتب ، القاهرة .
  3. سليمان، علي سليمان ،(1989) مدى فاعلية أسلوب العلاج النفسي الجمعي غير الموجه في تخفيف معاناة الوحدة النفسية، بحوث المؤتمر الخامس لعلم النفس بجامعة طنطا، كلية التربية.
  4. عباس، غنيمة حبيب إسماعيل،(2019) إستراتيجية مقترحة لإدارة مجموعات دعم أسر المدمنين في الكويت: دراسة حالة، رسالة ماجستير غير منشورة، معهد الدراسات والبحوث البيئية ، جامعة مدينة السادات.
  5. عبد الرحمن محمد عيسوي،(1989) العلاج النفسي ، الإسكندرية، دار المعرفة الجامعية.
  6. عبد الفتاح، عياد أحمد ،(1994) مقارنة بين أثر الأسلوبين الطبي والجماعي النفسي على علاج الإدمان، رسالة دكتوراه ، غير منشورة، كلية الأداب ، جامعة طنطا.
  7. عيسوي، عبد الرحمن محمد، (1989) ، العلاج النفسي ، دار المعرفة ، الإسكندرية.
  8. معمور، عبد المنان الملا ،(1993) الأساليب العلاجية النفسية لنوعيات الإدمان ، مجلة النفس المطمئنة، العدد الثالث والثلاثون ، السنة الثامنة ، القاهرة .
  9. كاشدان، شيلدون ،(1988) ترجمة أحمد عبد العزيز سلامة، علم نفس الشواذ، بيروت ، دار الشروق، 1988.
  10. كولز،  أ.م (1992): ترجمة عبد الغفار عبد الحكيم الدماطي، ماجد حامد حماد، حسن علي حسن ، ومراجعة أحمد محمد عبد الخالق ، المدخل إلى علم النفس  المرضي الإكلينكي ، الإسكندرية ، دار المعرفة الجامعية
  11. معجم العلوم الاجتماعية.
  12. نبيل محمود العسال (2012)، أثر أسلوب العلاج الجمعي في الاقلاع عن التدخين، دراسة منشورة ، جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية.
  13. يحيى الرخاوي،(1993) الإدمان بين المجتمع الأوسع والمجتمع العلاجي السعودي، دراسة منشورة قدمت بمستشفى الأمل بالمدينة المنورة .
  14. هاشم، أميرة جابر ،(2011) الأسباب المؤدية للإدمان من وجهة نظر طلبة جامعة الكوفة وعلاقتها ببعض المتغيرات، بحث منشور ، مجلة مركز دراسات الكوفه ،العراق ، العدد 4 .
  15. يوسف، جمعة سيد (1989)، دور الإختصاصي النفسي في علاج الإدمان بين الإمكانية والتحقيق ، مجلة علم النفس ، العدد الثاني عشر، السنة الثالثة.

المراجع الأجنبية:

Frank .J,D, (1971) Therpeutic factor in group psychotherapy, american journal of  psychotherapy vol.25,NO,2,PP:350-361

lieberman,& Yalon.I.D M.A ,(1972) A Study of Encounter Group,vol 28,NO.2.PP:16:22

rogers ,Carl.R.(1970), On Encounter Group , New york,Macgrow,Hill,1970


*مرفق موجز السيرة الذاتية للباحثة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *