IMG-20200921-WA0052

نظمت الجامعة العربية المفتوحة، بالتعاون مع مركز نجاحات للاستشارات النفسية والاجتماعية والمجلس الأعلى لشؤون الأسرة، ندوة توعوية بعنوان «المخدرات والسلوك الإدماني أيهما أخطر؟!»، عبر برنامج زووم.

أكدت استشارية علاج الإدمان رئيسة فريق دعم أهالي المدمنين نائبة رئيس لجنة الإرشاد الأسري والاجتماعي بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة غنيمة كرم أن انتشار المخدرات والمؤثرات العقلية بين فئة الشباب والنشء ليست مشكلة الكويت فقط، بل هي قضية عالمية تعاني منها جميع الدول، وباتت تؤرق الأسر والمجتمع الكويتي أجمع، بسبب سرعة انتشارها بين الشباب، والمخاوف من آثارها السلبية التي تؤثر على صحة ومستقبل أهم شريحة في المجتمع، وتحتاج من الأسر والدولة التفاتة واهتماما خاصا.

جاء ذلك خلال تنظيم الجامعة العربية المفتوحة ندوة «المخدرات والسلوك الإدماني أيهما أخطر؟!»، بالتعاون مع مركز نجاحات للاستشارات النفسية والاجتماعية عبر برنامج زووم، وبرعاية مدير الجامعة د. نايف المطيري.

جهود الدولة

وقالت كرم: «رغم الجهود المبذولة من الدولة، ممثلة في وزارة الصحة والمؤسسات الأهلية، لعلاج المدمنين، والعمل الدؤوب الذي يقوم به العاملون بإدارة مكافحة المخدرات بوزارة الداخلية لإحباط دخول الكثير من شحنات المواد المخدرة الى البلاد، إلا أن أعداد المتعاطين في تزايد، وهذا إن دل فإنه يدل على أن أغلب الاجراءات المتخذة مازال يشوبها خلل في تشخيص المشكلة، والتي تؤثر بالتأكيد على نجاح تلك المحاولات».

وأكدت أهمية التركيز على سلوك الفرد والأسباب الرئيسية التي قد تجعله يوما ما متعاطيا أو مدمنا، فهناك أشخاص لديهم الاستعداد النفسي والاجتماعي والسلوكي لأن يكونوا مدمنين دون غيرهم الذين أبوا أن تسيطر عليهم تلك المواد وتجعلهم عبيدا لها، ومن هنا يأتي دور الأسرة أولا بزيادة الاطلاع وتثقيف ذاتهم بطبيعة هذا السلوك والبحث عن مسببات الادمان، والوعي بأي تغيير بسلوكيات أبنائهم، وطلب المساعدة من المختصين دون خجل أو خوف، حتى يتمكنوا من إنقاذ أبنائهم قبل أن تتفاقم المشكلة، وتصل إلى نهاية لا تحمد عقباها.

وأشارت كرم إلى أن إدمان أحد أفراد الأسرة لا يعني أنهم كانوا مقصرين في تربيته، ولكن عدم مساعدته على التخلص من مشكلته وتركه دون علاج أكبر دليل على عدم قيامهم بمسؤولياتهم كوالدين على أكمل وجه.

السلوك الإدماني

وشددت على أن السلوك الادماني بحد ذاته أخطر من المخدرات، حيث لا توجد بيئة أو مجتمع يخلو من وجودها والوقاية بداية الحل، وللأسرة دور كبير في تقليل نسبة المدمنين على الأقل داخلها، عبر توفير بيئة آمنة وصحية داخل الأسرة، المبنية على الحوار والوعي بالتعامل مع المراحل العمرية للابناء، وزيادة الوعي والبحث عن الحلول الصحيحة لاي فرد من العائلة في حال دخل شرك المخدرات، واللجوء إلى الشخص المتخصص، «فالمدمن مريض يحتاج من يفهمه ويعينه ولا يفقد الأمل به، فهو إنسان ضعيف بحاجة لنا، ويرغب في بداية جديدة، وهذا لن يتم إن لم نوفر له البيئة الصحية الآمنة ليعود للمجتمع شخصا مسؤولا منتجا».

وفي آخر اللقاء أجابت الأستاذة غنيمة كرم على تساؤلات الحضور بهذا الشأن، ومدى تأثير انتشار وباء كوفيد 19 على الصحة النفسية للمراهقين والشباب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *