لقاء نشر بوكالة الانباء الكويتية كونا الاثنين بتاريخ 19 \12\2022
قالت رئيسة فريق دعم أهالي المدمنين في مركز نجاحات للاستشارات النفسية والاجتماعية الاستشارية الكويتية غنيمة كرم إن هناك أسبابا رئيسية وثانوية للإدمان على المخدرات أو الكحول تتعلق الرئيسية منها بعوامل نفسية وبيولوجية وتعود الثانوية إلى عامل وراثي.
وأضافت كرم في لقاء مع «كونا» أمس أن للإدمان تعريفات متعددة خلاصتها اعتياد أو اعتماد الشخص على تناول مادة ما بغرض إحداث تغييرات نفسية من خلال تأثيرها على جهازه العصبي، موضحة ان بعض المواد له خاصية التدخل في كيميائية الجسم بحيث يعتادها الشخص ولا يعود قادرا على الاستغناء عنها من دون تعرضه لاضطرابات قد تصل إلى حد الموت لافتة إلى أن مصطلح الإدمان يطلق على حالات التبعية النفسية والفيزيولوجية لمادة الإدمان.
وأشارت إلى تقرير لمنظمة الصحة العالمية والجمعية النفسية الأميركية أظهر أن الإدمان مرض بيولوجي أي ان المدمن يعاني خللا في كيمياء المخ ويلاحظ أن معظم المدمنين يتصفون بعدم التوازن النفسي وبشخصية غير قادرة على التحدي المستمر للضغوط النفسية المتعددة وعدم القدرة على مقاومتها فيلجأون إلى الخمور أو المخدرات للهرب من هذه الضغوط، مشيرة الى ان من ضمن الأسباب الرئيسية للإقبال على الإدمان أيضا العوامل النفسية والبيولوجية وسوء استخدام العقاقير الطبية.
وذكرت كرم أن المدارس العلاجية تعددت في السنوات الأخيرة إلا أن المدرسة الجامعة بين العلاج النفسي وبرنامـج الدعــم «الـ 12 خطوة» حققت نجاحا دوليا لامس نسبة 65%، وهو بمنزلة أسلوب للحياة قائم على مبادئ روحية مكتوبة ببساطة على شكل مرقم من 1 إلى 12 بتسلسل بسيط وبدأت باستخدامها مجموعة من مدمني الكحول للعلاج منه وبنجاحهم بهذا الأسلوب الروحي في الحياة كونوا زمالة تتبع هذا المنهج للتعافي.