unnamed

بقلم: غنيمة حبيب
جريدة بوبيان نيوز: ٢٦ يونيو ٢٠٢٠

خُصصت المؤتمرات والبرامج الإعلامية والاجتماعية والنفسية والصحية التي تقام في اليوم العالمي لمكافحة المخدرات والذي يوافق 26 يونيو من كل عام لنشر الوعي بين أفراد المجتمع بمخاطر المواد المخدرة والمؤثرات العقلية، والتي أثرها ليس على المدمن فحسب بل تتعدى مخاطرها لتصل إلى تفكك أهم منظومة في المجتمع وهي الأسرة.
لاسيما ما تحرص عليه كافة دول العالم وبالأخص الكويت على العمل ليلاً ونهاراً لإحباط محاولات المروجين حتى تمنع أكبر قدر ممكن من دخول تلك الملوثات العقلية للدولة .
ورغم تشدد السلطات الكويتية بتلك الإجراءات على مدار العام والجهود الجبارة لإدارة مكافحة المخدرات بوزارة الداخلية والقطاعات المتخصصة في الدولة وقيامها بإحباط تلك العمليات قبل دخولها للبلاد ، إلا أن تجار المخدرات لا يستسلمون ولا يتوقفون عن ابتكار أساليب جديدة في كل مرة.


حيث لوحظ مؤخراً تزايداً في محاولات تهريب المواد المخدرة واستغلال فترة الحظر والظروف الطارئة التي تمر بها البلاد للتسلل براً وبحراً لتهريبها ، رغم انشغال العالم بجائحة كورونا (كوفيد 19) التي أودت بحياة مئات الآلاف من البشر، وحرص دولة الكويت واتخاذها الإجراءات الصحية الاحترازية لمواجهة هذا الفيروس واتباعها حتى تمضي هذه الأزمة بأقل الخسائر الممكنة.


وهذا يدل على أن ظروف الأزمة لم تحد من تقليص عمل هؤلاء المروجين بل زادت من تكثيف أعمالهم، وزادت أيضاً معاناة المدمنين وأسرهم النفسية والصحية، وأصبحت المعاناة مزدوجة ومضاعفة تستحق التفاته جادة من قبل الحكومة للعمل على حلها ومعالجتها ، وذلك بالتكاتف المجتمعي وبالتعاون مع المتخصصين بأسلوب علمي وموضوعي وواقعي حتى نستطيع حماية شبابنا وإنقاذهم، فرغم جهود الدولة والأموال المبذولة إلا أن النتيجة ما زالت ضئيلة ، مما يدل على وجود مناطق خلل لابد من معرفتها وإعادة النظر في طرق التعامل معها.


لذا فالقرار لكم والحل عندكم حتى نقف يداً بيد لنحمي مستقبل أبناء الكويت من مخاطر المخدرات والمؤثرات العقلية وممن يريد تدمير عقولهم وقدراتهم حتى لا يكونوا فريسة سهلة لهذه الآفة المدمرة ، حفظ الله الكويت وأهلها وأبناءها من كل سوء ومكروه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *