في حب الكويت تطلعات مشرقة

قراءة الكتاب

تلعب الرؤى الخاصة عادة دورا هاما في تكوين الاتجاهات المختلفة لدى الإنسان بشكل عام، ولكن ما يتصف بالوعي السليم وبعد النظر والحكمة من تلك الرؤى هي الرؤية التي تتفاعل مع ما يطرح من آراء تتوافق معها أو تختلف، فتتكون عندها نظرة دقيقة تختلف من إنسان لآخر مهما بلغت درجة التقارب أو التوافق، ولعل ذلك يرد إلى التباين بيم الأفراد من جوانب عدة، كالإيمان المطلق ببعض الأمور والنسبي في أمور أخرى، أو كالتوجه الفكري الخاص،  أو كتيار تقليدي يؤمن بالمحافظة أو ليبرالي يؤمن بالتجديد أو غير ذلك، وعلى الرغم من كل تلك الاختلاف تتبقى دائما قاعدة أساسية جامعة لأبناء الوطن الواحد، وهي الإيمان بضرورة المحافظة على الإطار العام المبني على العوامل المشتركة التي كانت أساس تكوين المجتمع الذي يتمثل بانعكاس مكونات التراث من قيم وعادات وتقاليد على الحياة وطبيعتها  في ذلك المجتمع، فيكون أن لكل من أفراده طريقته الخاصة وسبيله الذي يراه مناسبا للمحافظة على ذلك الإطار الجامع.

           وانطلاقا من إيماني بالعمل التكاملي الذي تجمعه في النهاية غاية واحدة هي المحافظة على الكويت ولحمة أهلها وتضامنهم، والمضي نحو التقدم في كافة مجالات الحياة وتنوعها، وشعورا مني بالمسئولية التي علي حملها كوني واحدة من أفراد المجتمع الكويتي، كان هذا الكتاب أقل ما يمكنني تقديمه لبلدي الكويت ولأهلها( أخوتي الكرام)، وقد وضعت به جملة من مقالاتي الاجتماعية والسياسية في رؤية استخلصتها من طباع الكويتيين التي طالما زخرت بأخلاقهم الحميدة وأهدافهم النبيلة.

Share

Meet The Author

 لقد فرض علي الواجب الوطني أن أتخذ الشفافية أسلوبا في الطرح، ذلك أن المجتمع الكويتي يتعرض لمجموعة من المؤثرات قد تنزلق بنا لواد لا قرار له من التيه والضياع، لذلك فقد كان الهدف الأول من قراءتي للواقع الكويتي أن أضع اليد على موضع الخلل من خلال البحث والدراسة واستطلاع آراء الشرائح المختلفة ووجهات نظر المختصين، بغية تلافي الأخطاء وإصلاحها لا بغية النقد من أجل النقد، فلا أرغب أن يراني البعض مشيرة بأصبع الاتهام لجهة بعينها، بالقدر الذي أنشد منه  الإصلاح والتقويم، فهو الغاية من كل ما أقدمه بين دفتي هذا الكتاب، وعلى الرغم من ذلك فأنا لا أطالب بالمثالية المطلقة، إنما أسعى كغيري من الأقلام الكويتية التي تحمل هم الوطن وأهله للتوجه نحو الأفضل، آملة أن يصل صوتي إلى قلوب الكويتيين وليس فقط إلى مسامعهم.

المراجعات

لا توجد مراجعات بعد.

كن أول من يقيم “في حب الكويت تطلعات مشرقة”

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *