
أكدت نائبة رئيس مركز نجاحات للاستشارات النفسية والاجتماعية، الاستشارية وعضو المجلس الاستشاري الأسري الكويتي في منظمة الأسرة العربية التابعة لجامعة الدول العربية غنيمة حبيب كرم، أنه «في ظل تزايد معدلات إدمان الشباب في الكويت، بات من الضروري معالجة بعض الأسباب التي تزيد من تنامي هذه المعدلات، وأهمها البطالة، وضغط الأقران ودور الأسرة في التربية والتوعية».
وقالت كرم إنه «رغم الجهود التي تبذلها الدولة لعلاج الإدمان وتحصين المجتمع من تلك الآفة، لكن مازالت إشكالية الطاقة الاستيعابية لمراكز علاج الإدمان التابع لوزارة الصحة غير كافية، حيث تشير آخر إحصاءات وزارة الصحة إلى أن الطاقة الاستيعابية لمركزي علاج الإدمان القديم والجديد، 500 سرير فقط، ولذلك يلجأ الكثير لمراكز العلاج خارج الكويت ما يكلف الأسر مبالغ باهظة».
وأضافت «لذا أناشد الحكومة بالموافقة والسماح للقطاع الأهلي بفتح مصحات خاصة لعلاج الإدمان داخل الكويت، حتى لا يضطر الموطنون والمقيمون للسفر، كما أقترح زيادة عدد المباني لتضم أعداداً أكثر من الأسرة ونأمل كذلك في افتتاح أفرع لمركز علاج الإدمان في كل محافظة، وكذلك تعديل التشريعات والقوانين الخاصة بالإدمان لتتماشى مع طبيعة المرض حتى نضمن نتائج إيجابية بالعلاج».
أسباب
وشدّدت كرم على أن «البطالة تلعب دوراً كبيراً في تزايد حالات الإدمان في المجتمع الكويتي أو في المجتمعات الأخرى، ولاسيما أن الإحصاءات الرسمية الحديثة أشارت إلى أن عدد العاطلين عن العمل من الشباب الكويتي وصل في منتصف عام 2025 إلى 30 ألفاً و66 مواطناً».
وحول معاناة الأسرة التي وقع أحد أبنائها في الإدمان، قالت «يعاني جميع أفرادها من التوتر الدائم وينتابها الفزع خوفاً على ضياع مستقبل ابنهم الذي وقع في شرك الإدمان، وقد تظهر خلافات أسرية حادة».
جرائم
وأكدت كرم أنه «كلما زادت المخدرات في المجتمع زادت معدلات الجرائم وهناك إحصاءات صادرة عن وزارة الداخلية أشارت إلى أن 75 في المئة من الجرائم في الكويت مرتبطة ارتباطاً مباشراً بالتعاطي أو بيع المخدرات»، مضيفة «هناك جرائم يرتكبها المدمن للحصول على الأموال لشراء المخدرات والمؤثرات العقلية، وهناك جرائم ترتكب تحت تأثير الإدمان، لاسيما وأن المواد المخدرة تجري تغييرات سلبية على الدماغ ما يؤثر على عملية التحكم والسيطرة على الانفعالات ولذا فالمدمن يكون أكثر ميلاً للعنف».
7 علامات
عدّدت غنيمة كرم 7 علامات للشاب مثيرة للقلق:
1 – كثرة النوم والنعاس وأحياناً قلة النوم.
2 – قلة اهتمامه بهواياته المفضلة.
3 – السهر والتراجع في التحصيل الدراسي
4 – اختفاء المقتنيات الثمينة بالبيت
5 – التمرد والتحدث مع الأهل بأسلوب غير لائق
6 – وجود آثار حرق على الملابس والسرير
7 – وجود مواد مخدرة في الغرفة
8 عوامل للتعافي
1 – حضور اجتماعات الدعم.
2 – المتابعة مع متخصص الإدمان.
3 – اللجوء للطب النفسي في حال المعاناة من تشخيص مزدوج.
4 – تغيير النظام الغذائي والصحي.
5 – الابتعاد عن الأصدقاء القدامى واستبدالهم بجُدد إيجابيين.
6 – حضور الأهالي (لمجموعات الدعم).