بقلم غنيمة حبيب نشر بجريدة السياسة بتاريخ ٢٤ مايو ٢٠٢٣
بعد الخروج من المشهد الحالي بحل مجلس الأمة 2022 الذي كان انتصارا للإرادة الشعبية، حيث ارتأى به البعض حسن الاختيار، فأظهر أفضل مخرجاته، والذي بإبطاله للأسف أُحبطت النفوس وتجددت فيها المخاوف من تكرار هذا المشهد، بين الانتخاب، والحل وهلم جرا.
هذا المشهد الذي يتطلب العودة إلى انتخابات جديدة، مما يستلزم منا شد الأحزمة من جديد والتذكير، ونحن مقبلون في الأيام القليلة المقبلة على انتخابات جديدة، آملين متأملين من الحكومة الجديدة أن تكون على قدر المسؤولية في تحمل الأمانة.
واضعين نصب أعيننا الكويت أولاً وأخيراً، تاركين وراءنا كل مصلحة ومنفعة شخصية، داعمين دوماً للإصلاح والتنمية، متمسكين بحقنا في اختيار من يمثلنا في المجلس، محافظين على إيصال الأكفأ، والأصلح، والأجدر ليمثلنا ويمثل طموحاتنا وآمالنا ويحقق أحلامنا.
فكما استطعتنا بالإرادة الشعبية وبالأغلبية أن نوصل من يمثلنا في مجلس 2022، نستطيع ونقدر، إن شاء الله، في 2023 إيصالهم مرة أخرى وبشكل أفضل، بحيث نعيد اختيارهم وانتخابهم مرة أخرى.
فقد أثبتوا وجودهم وتفانيهم خلال تواجدهم في موقعهم في الفترة السابقة، مع غربلة من لم نجد فيه ذلك التفاني والقدرة والاستطاعة، فنُبقي على الأصلح والأقدر والأجدر، ويستبدل الآخرون بالأفضل وزيادة، ونجعل من التجربة السابقة تجربة إيجابية نتعلم منها ما يعيننا على استكمال المسير، ونبتعد عن كل ما من شأنه عرقلته، فهو درس للنائب كما هو للناخب.
هذا مع التأكيد على أن الشعب الكويتي هو شعبٌ مثقف واعٍ وعينه دائماً على الفساد والفاسدين، لا تهمه المصالح الخاصة بقدر ما تهمه مصلحة الوطن، فلا تشكل له كثرة الانتخابات أزمة إنما هي درس، وعبرة، واستفادة، لأن الوطن هو من يعنيه وهمه بداية ونهاية.
فليكن تركيزنا في الفترة المقبلة على الإصلاحات السياسية والتنمية المستدامة، والارتقاء بوطننا للأفضل، ونتعلم من أخطائنا السابقة، نحاسب من يخطئ ونكافئ من يبني، نراقب الوضع والمشهد عن كثب ولا ننسحب.
كلي ثقة بحسن الاختيار كما أحسناه في مجلس 2022، وليكن شعارنا فيه “النائب الذي نريده للكويت الأصلح والأفضل”
، حتى لا يبقى الحال على ما هو.