يعد الكتاب الأول من نوعه في مجال دعم أهالي المدمنين، فهو مرجع علمي يقدم يد العون لتلك الأسر، ويوفر استراتيجيات عملية لدعمهم، مما يساهم في تحسين نتائج العلاج والتعافي للمدمنين، من خلال تقديم حلول عملية للأخصائيين النفسيين والاجتماعيين ومقدمي الخدمات الإنسانية، لإدارة مجموعات دعم متخصصة تساعد في استعادة التوازن النفسي والاجتماعي لأسر المدمنين.
حيث جاء الكتاب في ستة أبواب، فجُمع في الباب الأول: جلسات العلاج الوجداني التي تُمكَن المجموعة من التعبير عن مشاعرهم مع تحويل السلبية منها لإيجابية.
أما الباب الثاني: فقد خُصص لتسليط الضوء على طبيعة مرض الإدمان وسماته ومسبباته، والفخاخ النفسية للأهل، والصفات المشتركة بين المدمن والمدمن المرافق، والانتكاسات الفكرية والفعلية للمدمن وللأهل، وسبل الوقاية منها وبناء التماسك والمرونة النفسية لأفراد الأسرة.
والباب الثالث: تناول جانب العلاج التعليمي الذي يبرز أنواع التعلم التي تكون إما بالتجربة الشخصية أو المشاهدة أو بالإفادة من تجارب الآخرين.
والباب الرابع: ينصب على ورش العمل وهي تطبيقات عملية على موضوعات الجلسات تهدف إلى تعزيز الوعي وإحداث تغيير في شخصيات المنضمين للمجموعة.
أما الباب الخامس: تضمن أنواع العلاقات الأسرية وكيفية التعامل مع الشخصيات الصعبة .
والباب السادس والأخير يعتبر ميداناً عملياً تطبيقياً لتلك المهارات الحياتية من خلال ورش العمل التي تنمي وتطور من شخصية أعضاء المجموعة، وتعزز الثقة بالنفس وإدارة مخاوفها من خلال التعرف على نقاط القوة والضعف فيها.
هذا وقد تضمن الكتاب البرامج التي تم القيام بها خلال فترة انتشار وباء كورونا (كوفيد 19)، وتم الإشارة لذلك من خلال استخدام وسيلة (تطبيق زووم) وبوضعها في آخر كل باب.
فكانت الأبواب الستة إفادةً من تجربتي في هذا المجال لغيري من المتخصصين في كيفية تطور الفريق من مجرد تقديم دعم ومساندة، إلى فريق فيه تطوير للذات وبرنامج اجتماعي ونفسي وتربوي، مما يسهل التعامل مع باقي أفراد الأسرة والمجتمع.
فإذا كنت من العاملين في مجال الصحة النفسية أو الدعم الاجتماعي
ارجو التواصل بالكتابة على الخاص في حال لديكم اي استفسار.