أهالي المدمنين بين استراتيجيات الوقاية و الإيمان بالعلاج
ارتكز الكثير من الدراسات الاجتماعية على تناول الأسرة كوحدة لتشكيل البناء الاجتماعي العام، إذ كانت أساسا للتحول نحو المدنية منذ العصور الأولى للوجود الإنساني، وقد أجمعت نتائج الدراسات على أن البناء الاجتماعي يتأثر في الظروف المحيطة بالأسرة كونها وحدته الأساسية المنتجة للأفراد، وقد تنبه الفلاسفة القدامى كما تنبه الباحثون الاجتماعيون لأهمية دور الأسرة في إنتاج أفراد قادرين على خدمة المجتمع والارتقاء به نحو الأفضل، نظرا لما للأسرة من دور كبير في الجانب التربوي وتكوين شخصية الفرد، من خلال الارتباط الوثيق والمستمر الذي يجمع بين أفراد الأسرة الواحدة وما لذلك من تأثر متبادل فيما بينهم، وتبعا لهذا الارتباط بين أفراد الأسرة كانت مواجهة المجتمع الذي يشكل بالنسبة لها عالما خارجيا مسؤولية جماعية ولا تقع على عاتق أحد الأفراد بعينه، من هنا تأتي أهمية إعداد الأبناء الصغار لمواجهة الكثير من الظروف المستجدة والضغوط الخارجية المحتملة.
أهالي المدمنين بين استراتيجيات الوقاية و الإيمان بالعلاج – طبعة ثانية منقحة
قراءة الكتاب
مستنقع الإدمان إلى التعافي. إلى كل مدمن مرافق ساند مدمناً ليكون إنساناً فاعلاً ومشاركاً في بناء المجتمع بعد أن كان عالة على أهله ومجتمعه. إلى كل من فقد الأمل، إلى كل فرد في المجتمع، إلى المسؤولين والمتخصصين.. أمد يدي وأقول بكل ثقة .. الأمل موجود ومعاً نستطيع .